علاج قمل الشعر مع عودة المدارس.. نصائح ذهبية لحماية ابنتك من العدوى

علاج قمل الشعر مع عودة المدارس.. نصائح ذهبية لحماية ابنتك من العدوى
علاج قمل الشعر مع عودة المدارس.. نصائح ذهبية لحماية ابنتك من العدوى

يمثل قمل الشعر تحديا شائعا يواجه الأسر خاصة مع عودة الأطفال إلى المدارس حيث تنتشر العدوى بسرعة كبيرة بينهم. وعلى الرغم من أن الإصابة بالقمل لا تشكل خطرا صحيا كبيرا إلا أنها تسبب إزعاجا نفسيا وجسديا للأطفال نتيجة الحكة الشديدة وما قد يرافقها من التهابات في فروة الرأس والشعور بالإحراج.

ولتجنب هذه المشكلة ينصح الخبراء الأهالي باتخاذ إجراءات وقائية حيث يعد تعليم الأطفال ضرورة عدم مشاركة الأدوات الشخصية مثل الأمشاط والقبعات والمناشف الخطوة الأولى في الحماية. كما أن الفحص الدوري والمفاجئ لشعر الأطفال مرة أسبوعيا على الأقل باستخدام مشط دقيق الأسنان يعتبر وسيلة فعالة للكشف المبكر عن أي إصابة والتعامل معها فورا قبل تفاقمها.

القمل هو حشرة طفيلية صغيرة جدا ذات لون رمادي أو بني تعيش وتتكاثر في فروة الرأس متغذية على دم الإنسان. وتضع أنثى القمل بيضا يعرف بالصئبان يلتصق بقوة عند جذور الشعر مما يجعل إزالته صعبة وتتميز دورة حياته بالسرعة الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الإصابة إذا لم يتم التعامل معها بشكل فوري.

تتعدد طرق علاج قمل الشعر وتتنوع بين الحلول الطبية والطبيعية. تتوفر في الصيدليات مستحضرات متخصصة مثل الشامبوهات والبخاخات والمستحضرات الموضعية التي تحتوي على مواد فعالة للقضاء على القمل وبيضه. ويجب اتباع الإرشادات المرفقة مع هذه المنتجات بدقة مع ضرورة تكرار العلاج بعد أسبوع إلى عشرة أيام لضمان القضاء على أي صئبان قد يفقس حديثا.

وبالتوازي مع ذلك يعتبر التمشيط اليومي للشعر المبلل باستخدام مشط معدني ضيق الأسنان أداة أساسية لإزالة القمل والصئبان ميكانيكيا. ويمكن تعزيز فعالية هذه الطريقة باستخدام زيوت تسهل حركة المشط مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند.

إلى جانب العلاجات الدوائية توجد وصفات منزلية أثبتت فعاليتها. يعمل دهن الشعر وفروة الرأس بكمية وافرة من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند وتغطيته بقبعة بلاستيكية لعدة ساعات على خنق القمل. كما يساعد الخل الأبيض عند تخفيفه بالماء وشطف الشعر به على تفكيك المادة اللاصقة التي تثبت الصئبان بالشعر مما يسهل عملية إزالته بالمشط. ويمكن إضافة بضع قطرات من زيت شجرة الشاي المعروف بخصائصه المضادة للحشرات إلى الشامبو المعتاد.

لا يكتمل العلاج دون الاهتمام بنظافة البيئة المحيطة بالطفل المصاب. يجب غسل جميع أغطية الوسائد والمناشف والملابس والقبعات التي استخدمها الطفل بماء ساخن لا تقل حرارته عن 60 درجة مئوية. ويفضل تعريض هذه الأدوات لأشعة الشمس المباشرة أو استخدام مجفف الملابس على درجة حرارة عالية للقضاء على أي حشرات أو بيض عالق بها.

في حال اكتشاف إصابة لدى أحد الأطفال يجب على الأسرة إبلاغ المدرسة لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفحص بقية التلاميذ لمنع تحولها إلى عدوى جماعية. كما أن ربط شعر الفتيات الطويل وغسله بانتظام يقلل من فرص انتقال العدوى. ويمكن استخدام بعض الزيوت العطرية المخففة مثل زيت اللافندر أو النعناع كرادع طبيعي للحشرات.