فقدان حاسة الشم ليس عرضاً عادياً بل مؤشر لمرض خطير فما هو

فقدان حاسة الشم ليس عرضاً عادياً بل مؤشر لمرض خطير فما هو
فقدان حاسة الشم ليس عرضاً عادياً بل مؤشر لمرض خطير فما هو

كشفت دلائل علمية أن فقدان حاسة الشم قد يكون مؤشرا مبكرا جدا للإصابة بمرض باركنسون حيث يظهر هذا العرض أحيانا قبل سنوات من بدء الأعراض الحركية المعروفة. ويمثل هذا الكشف أهمية بالغة للتشخيص المبكر للمرض الذي يؤثر بشكل كبير على حياة المصابين به.

يؤثر ضعف الشم بشكل مباشر على قدرة المريض على تذوق الأطعمة مما قد يتسبب في تغيرات في الوزن ويؤثر سلبا على الحالة النفسية وجودة الحياة اليومية. كما يمثل تحديا للسلامة الشخصية مثل عدم القدرة على تمييز رائحة احتراق الطعام أو تسرب الغاز ولا يستجيب هذا العرض عادة للأدوية التقليدية المخصصة لباركنسون.

وتشير التقديرات إلى أن نسبة كبيرة تصل إلى نحو 95 بالمئة من المصابين بمرض باركنسون يعانون من ضعف أو فقدان لحاسة الشم بدرجات متفاوتة. ويصيب هذا المرض غالبا الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن خمسين عاما بينما تعد الإصابة به نادرة لدى الشباب إذ لا تتجاوز نسبتهم 1 بالمئة فقط من إجمالي الحالات.

يرتبط مرض باركنسون في الأذهان بمجموعة من الأعراض الحركية الواضحة أبرزها الرعشة اللاإرادية وبطء الحركة وتيبس العضلات. وتضاف إلى هذه الأعراض الرئيسية مشاكل في التوازن تجعل المريض أكثر عرضة للسقوط.

لا تقتصر أعراض المرض على المشكلات الحركية فقط بل تشمل قائمة طويلة من الأعراض الأخرى منها آلام الأعصاب وصعوبات التبول والإمساك المزمن وعسر البلع وسيلان اللعاب. ويعاني المرضى أيضا من اضطرابات في النوم ومشكلات جنسية وانخفاض ضغط الدم عند الوقوف والتعرق المفرط.

ويشدد الخبراء على أن الوعي بهذه العلامات المبكرة وغير الحركية وفي مقدمتها فقدان حاسة الشم يلعب دورا محوريا في الوصول إلى تشخيص أسرع للمرض مما يفتح المجال لتحسين نوعية حياة المرضى.