الأمراض المعدية بالمدارس.. كيف تحمين طفلك بخطوات بسيطة مع انطلاق الدراسة

الأمراض المعدية بالمدارس.. كيف تحمين طفلك بخطوات بسيطة مع انطلاق الدراسة
الأمراض المعدية بالمدارس.. كيف تحمين طفلك بخطوات بسيطة مع انطلاق الدراسة

يشكل موسم العودة إلى المدارس تحديا كبيرا للأمهات حيث تتزايد مخاوفهن من تكرار إصابة أطفالهن بالأمراض المعدية نتيجة الاختلاط اليومي مع أعداد كبيرة من زملائهم وضعف الجهاز المناعي لدى بعضهم وهو ما يجعل تقوية مناعة الأطفال أولوية قصوى لضمان عام دراسي صحي وآمن.

ويوضح الدكتور أيمن عوض أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة أن البيئة المدرسية بما فيها الفصول الدراسية والأنشطة المشتركة تزيد من فرص انتقال العدوى بين الأطفال خاصة مع إمكانية إهمال قواعد النظافة الشخصية أو ضعف مناعة بعض الطلاب لذا فإن حماية الأطفال تتطلب اتباع إجراءات وقائية متكاملة تبدأ من المنزل وتمتد إلى المدرسة لضمان الحفاظ على صحتهم.

ويعتبر النظام الغذائي المتوازن حجر الزاوية في بناء جهاز مناعي قوي إذ يجب الحرص على تقديم وجبات غنية بالخضروات والفواكه الطازجة التي تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية وينصح بالتركيز على الأطعمة المحتوية على فيتامين C مثل البرتقال والجوافة لفعاليتها في تعزيز المناعة كما يجب إدراج البروتينات الصحية كالبيض والأسماك واللحوم قليلة الدهون في النظام الغذائي اليومي للطفل.

وفي المقابل من الضروري تقليل استهلاك الوجبات السريعة والمشروبات الغازية لأنها تضعف مقاومة الجسم وتؤثر سلبا على الصحة العامة مع تشجيع الطفل على شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم للحفاظ على ترطيب الجسم ودعم وظائفه الحيوية.

وتأتي النظافة الشخصية كخط دفاع أساسي لمنع انتقال الجراثيم حيث يجب تعليم الطفل أهمية غسل اليدين جيدا بالماء والصابون بشكل متكرر خاصة قبل تناول الطعام وبعده وعند العودة من المدرسة وبعد استخدام دورة المياه ومن المهم أيضا غرس عادة استخدام المناديل عند السعال أو العطس والتخلص منها فورا في سلة المهملات.

وتشمل الإجراءات الوقائية الأخرى تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مع الزملاء مثل أدوات الطعام وزجاجات المياه أو المناشف والاهتمام بنظافة الأظافر وقصها بانتظام لمنع تجمع الجراثيم تحتها كما يجب توعية الطفل بضرورة عدم الاقتراب من زملائه الذين تظهر عليهم أعراض المرض وتجنب استخدام أغراضهم الشخصية.

ويجب تشجيع الطفل على إبلاغ المعلم أو الأسرة فورا عند الشعور بأي تعب أو ملاحظة أعراض مرضية وفي أوقات انتشار الأمراض المعدية أو عند إصابته بأعراض البرد يصبح ارتداء الكمامة عادة صحية ضرورية لحماية نفسه والآخرين.

كما يلعب نمط الحياة الصحي دورا محوريا في تقوية المناعة فالنوم المبكر والحصول على ساعات كافية من الراحة يساعدان على تجديد طاقة الجسم وتعزيز قدرته على مقاومة الأمراض ويفضل تقليل استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم لضمان نوم هادئ وعميق.

وتتضمن الاستعدادات اليومية للمدرسة تجهيز حقيبة الطفل بزجاجة مطهر لليدين أو مناديل معقمة لاستخدامها عند الحاجة مع التأكد من نظافة علبة الطعام وزجاجة المياه بشكل يومي بالإضافة إلى غسل الملابس المدرسية بانتظام وعدم ارتدائها لأيام متتالية دون تنظيف.

ولا يمكن إغفال أهمية ممارسة الرياضة بانتظام حيث تنشط الدورة الدموية وتقوي الجهاز المناعي لذا يجب تشجيع الأطفال على الحركة وتجنب الإفراط في الجلوس أمام الشاشات.

وعلى الصعيد الطبي من الضروري الالتزام بجدول التطعيمات الأساسية والموسمية كلقاح الإنفلونزا السنوي ومراجعة الطبيب المختص فور ظهور أي أعراض مقلقة مثل ارتفاع درجة الحرارة أو السعال المستمر أو الطفح الجلدي وفي حال مرض الطفل ينبغي عدم إرساله إلى المدرسة لحمايته ومنع انتشار العدوى بين زملائه.

ويكتمل دور الأسرة بمتابعة الإجراءات الصحية التي تطبقها المدرسة مثل جودة تهوية الفصول الدراسية وتعقيم الأماكن المشتركة والتواصل الفعال مع الإدارة لإبلاغهم في حالة إصابة الطفل بمرض معد لاتخاذ التدابير اللازمة.