شهدت أسواق الذهب في مصر حركة تصاعدية ملحوظة مع ختام تعاملات يوم الجمعة الموافق السادس والعشرين من سبتمبر 2025 حيث واصل المعدن الأصفر رحلة صعوده القوية التي بدأت منذ أيام ليكسر حالة التذبذب ويسجل مكاسب كبيرة على مدار اليوم والأسبوع بأكمله.
جاءت أحدث البيانات لتكشف عن ارتفاع سعر جرام الذهب بواقع ثلاثين جنيها إضافية خلال التعاملات المسائية وحدها ما رفع إجمالي الزيادة اليومية إلى نحو خمسة وستين جنيها في المتوسط لمختلف الأعيرة المتداولة في محلات الصاغة المصرية المنتشرة في أنحاء الجمهورية.
وعلى الصعيد الأسبوعي بلغت حصيلة المكاسب ما يتراوح بين مئة وثلاثين ومئة وخمسين جنيها في الجرام الواحد ما يعكس اتجاها صعوديا واضحا للمعدن النفيس خلال هذه الفترة.
ووصلت أحدث أسعار الذهب المسجلة في السوق إلى نحو 5065 جنيها فيما يخص عيار 21 بينما سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى قيمة نحو 5817 جنيها للبيع و 5788 جنيها للشراء. وبلغ سعر جرام عيار 21 الأكثر شعبية 5090 جنيها للبيع و 5065 جنيها للشراء. أما عيار 18 الأوسط فقد وصل سعره إلى 4362 جنيها للبيع و 4341 جنيها للشراء في حين سجل عيار 14 الأدنى سعرا 3394 جنيها للبيع و 3374 جنيها للشراء.
وبالنسبة لسعر الجنيه الذهب فقد سجل نحو 40720 جنيها للبيع و 40520 جنيها للشراء. وفيما يتعلق بالسعر العالمي للأوقية فقد استقر سعرها عند مستوى 3779 دولارا أمريكيا.
وفي هذا السياق أوضح المهندس هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية أن السوق المحلي يرتبط بشكل وثيق بالأسعار العالمية بنسبة تتجاوز 95 بالمئة مشيرا إلى أن البورصات العالمية شهدت قفزة تاريخية وغير معتادة خلال أقل من أربع وعشرين ساعة بزيادة بلغت ستين دولارا للأوقية.
وأضاف ميلاد أن الارتفاع المستمر الذي شهده المعدن الأصفر على مدار السنوات الخمس الماضية والذي أدى إلى تضاعف سعره يرجع بشكل أساسي إلى عوامل دولية معقدة تشمل الحروب الاقتصادية والتجارية ومعدلات التضخم المرتفعة بالإضافة إلى التوترات السياسية العالمية.
وأكد ميلاد أن عوامل العرض والطلب داخل السوق المصرية لا تؤثر على الأسعار بأكثر من 5 بالمئة فقط كما أشار إلى أن تراجع سعر صرف الدولار في البنك المركزي ساهم في كبح جماح ارتفاعات أكبر للذهب محليا وتوقع عدم حدوث انخفاضات قريبة في الأسعار لكنه لم يستبعد حدوث بعض التصحيحات السعرية المؤقتة التي من المرجح أن تتبعها موجات ارتفاع جديدة.
