
يروي شاب إسباني يدعى جوردي مارتينيز قصة استقراره في المملكة العربية السعودية التي بدأت قبل تسع سنوات حيث لم تكن خطته الأولية تتجاوز البقاء لعامين فقط لكنه وجد في هذا البلد وطنا جديدا دفعه إلى اعتناق الإسلام وبناء حياة كاملة فيه.
وتتمركز حياة مارتينيز في المنطقة الشرقية متنقلا بين الخبر والأحساء حيث يستمتع بوقته في أماكن يفضلها مثل سوق القيصرية التاريخي وجبل القارة كما يحرص على ممارسة الرياضة بانتظام على كورنيش الخبر ويمتد تعلقه بالثقافة المحلية إلى المطبخ السعودي إذ يعبر عن تفضيله لأطباق شهيرة مثل الكبسة والمندي سواء بالدجاج أو اللحم.
ويظهر مدى اندماج مارتينيز في المجتمع السعودي من خلال تبنيه الكامل للزي التقليدي إذ تمتلئ خزانته بالثوب السعودي الذي يرتديه كجزء من هويته الجديدة وللشماغ مكانة خاصة في قلبه فهو لا يمثل له مجرد غطاء للرأس بل يذكره بلحظة فارقة في حياته وهي يوم إشهاره إسلامه في الحادي والعشرين من نوفمبر لعام 2017.
كان مارتينيز يتوقع صعوبة في مغادرة وطنه وعائلته لفترة طويلة لكنه اليوم لا يرى لنفسه مستقبلا خارج المملكة وقد عزز هذا الشعور بالانتماء حبه الكبير للشعب السعودي وكرم ضيافته وطبيعة الحياة الاجتماعية التي وجدها هنا حيث أصبح معظم أصدقائه من السعوديين.
ويشير الشاب الإسباني إلى أن إتقانه للغة العربية لم يأتِ إلا بجهد شخصي وممارسة مستمرة مع أصدقائه مما ساعده على فهم أعمق للثقافة وهو الآن في مرحلة متقدمة من بناء مستقبله في المملكة بعد زواجه من سيدة عربية ويتطلع بشغف إلى استكشاف المزيد من معالم البلاد السياحية والتاريخية مثل العلا ومشروع نيوم.