الكبد والقوانص وداعاً للزفارة بطريقة المطاعم وبطعم ألذ وأشهى من الجاهز

الكبد والقوانص وداعاً للزفارة بطريقة المطاعم وبطعم ألذ وأشهى من الجاهز
الكبد والقوانص وداعاً للزفارة بطريقة المطاعم وبطعم ألذ وأشهى من الجاهز

تعتبر الكبد والقوانص وجبة ذات شعبية واسعة في المطبخ المصري والعديد من المطابخ العربية حيث تجمع بين المذاق الغني والقيمة الغذائية العالية والتكلفة الاقتصادية. وهذا ما يجعلها خيارا مفضلا للكثير من الأسر التي تبحث عن طبق رئيسي شهي ومغذ يمكن تقديمه في وجبات الغداء أو العشاء المختلفة.

تكمن أهمية هذا الطبق في فوائده الصحية المتعددة فالكبدة تعد كنزا من العناصر الغذائية فهي مصدر استثنائي للحديد عالي الجودة مما يجعلها طعاما مثاليا للوقاية من فقر الدم وعلاجه. كما أنها غنية بالبروتينات التي تساهم في بناء العضلات وتجديد خلايا الجسم بالإضافة إلى احتوائها على فيتامينات أساسية مثل فيتامين A الضروري لسلامة النظر وفيتامين B12 الذي يلعب دورا حيويا في دعم صحة الجهاز العصبي. أما القوانص فتقدم نسبة جيدة من الألياف الغذائية التي تعزز عملية الهضم وتحسن صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

لإعداد طبق الكبد والقوانص يتطلب الأمر تجهيز مكونات بسيطة تشمل نصف كيلو من القوانص التي تم تنظيفها جيدا وتقطيعها إلى أجزاء صغيرة ونصف كيلو من الكبدة المقطعة على شكل مكعبات متوسطة الحجم. بالإضافة إلى ذلك نحتاج إلى بصلتين كبيرتين مفرومتين وأربعة فصوص من الثوم المهروس وحبتين من الفلفل الأخضر الرومي أو الحار حسب الذوق الشخصي. وتكتمل المكونات بحبتين من الطماطم المبشورة أو المعصورة وملعقتين كبيرتين من الزيت أو السمن ومزيج من البهارات يضم الملح والفلفل الأسود والكمون والكزبرة الجافة مع إمكانية إضافة لمسة خاصة من خلال رشة قرفة أو حبهان مطحون. كما يفضل تجهيز كوب من الماء الساخن أو المرق لاستخدامه عند الحاجة وبقدونس مفروم للزينة النهائية.

تبدأ عملية التحضير بالتركيز على القوانص نظرا لأنها تحتاج وقتا أطول للنضج. يجب أولا غسلها بعناية فائقة باستخدام الماء والدقيق والخل لضمان التخلص من أي روائح غير مرغوبة ثم تقطيعها. بعد ذلك توضع في إناء مع قليل من الماء ورشة ملح وتترك على النار لتسلق جزئيا وهي خطوة أساسية لجعلها طرية وتسريع طهيها لاحقا. في مقلاة عميقة يتم تسخين الزيت أو السمن ويضاف إليه البصل المفروم ويقلب حتى يكتسب لونا ذهبيا ثم يضاف الثوم المفروم مع التقليب حتى تنتشر رائحته العطرية.

بعد تحضير قاعدة النكهة من البصل والثوم تضاف القوانص التي تم سلقها وتتبل بالفلفل الأسود والكمون وتترك على نار متوسطة لمدة عشر دقائق تقريبا حتى تتشرب النكهات جيدا. تأتي مرحلة إضافة الكبدة المقطعة في وقت لاحق من الطهي وهي خطوة مهمة للحفاظ على طراوتها وتجنب جفافها حيث يكفي طهيها لمدة تتراوح بين سبع وعشر دقائق مع التقليب المستمر. بعد ذلك يضاف عصير الطماطم وقطع الفلفل مع باقي البهارات والملح ويترك المزيج على نار هادئة حتى تتسبك الصلصة ويصبح قوامها كثيفا ويمكن إضافة قليل من المرق أو الماء الساخن إذا كان القوام جافا.

يقدم هذا الطبق الشهي بطرق متنوعة تلبي مختلف الأذواق فيمكن تقديمه ساخنا بجانب الأرز الأبيض وهي الطريقة الأكثر شيوعا حيث يمتزج الأرز مع الصلصة الغنية. كما يمكن استخدامه كحشوة للساندوتشات في الخبز البلدي مع إضافة سلطة الطحينة للحصول على وجبة سريعة ومشبعة. وخيار آخر يفضله البعض هو تقديمه مع المكرونة المسلوقة حيث تضاف إلى خليط الكبد والقوانص وتخلط جيدا. لإضفاء طعم منعش والمساعدة على امتصاص الحديد يمكن عصر القليل من الليمون على الطبق قبل التقديم مباشرة ورش البقدونس المفروم على الوجه ليضيف لونا ونكهة مميزة.