
أصدر القضاء العراقي ممثلا في محكمة جنايات الرصافة حكما نهائيا بالإعدام شنقا حتى الموت بحق أب وزوجته الثانية. جاء هذا القرار القضائي الحاسم بعد إدانتهما بجريمة قتل الطفلة نرجس ابنة المتهم الأول وذلك عبر تعذيبها المستمر الذي تسبب في وفاتها بشكل مأساوي.
كشفت تفاصيل التحقيقات التي أجرتها الجهات الأمنية عن واقعة مروعة تعرضت لها الطفلة الضحية حيث عانت من تعنيف جسدي متواصل على يد والدها وزوجته. وأوضحت التحقيقات أن المتهمين استخدما أساليب قاسية وأدوات حادة في تعذيبها بشكل متكرر مما خلف إصابات بالغة في جسدها الصغير كانت هي السبب المباشر في مفارقتها للحياة.
وقد أقر الأب المتهم وشريكته في الجريمة بارتكابهما هذا الفعل الشنيع خلال مراحل التحقيق الأولي معهما. واعترف الأب على وجه الخصوص أن الدافع وراء تعذيب وقتل ابنته نرجس كان محاولة منه لإرضاء زوجته الثانية التي شاركته في تنفيذ الجريمة. وبناء على هذه الاعترافات والأدلة الثبوتية تم إحالة ملف القضية بالكامل إلى القضاء المختص الذي نظر في وقائعها وأصدر حكمه بالإعدام.
وانتشر على نطاق واسع مقطع مصور يظهر لحظة مواجهة مؤثرة ومباشرة بين والدة الطفلة وطليقها القاتل داخل أروقة المحكمة. وصرخت الأم المكلومة في وجهه بكلمات تحمل ألما وغضبا عميقين متسائلة عن سبب قتله لابنتهما البريئة. ووجهت له عتابا حادا قائلة إنه لو كان لا يرغب في الطفلة كان أمامه خيارات أخرى كثيرة بدلا من قتلها كأن يسلمها إليها أو إلى جدتها أو جده لرعايتها.