إنزاغي أمام تحدي الهلال الأكبر.. الحفاظ على الهوية الهجومية مطلب أساسي

إنزاغي أمام تحدي الهلال الأكبر.. الحفاظ على الهوية الهجومية مطلب أساسي
إنزاغي أمام تحدي الهلال الأكبر.. الحفاظ على الهوية الهجومية مطلب أساسي

أثار الإعلامي الرياضي محمد الشيخ جدلاً واسعاً حول التوجه الفني الجديد لنادي الهلال بقيادة المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي مشيراً إلى حالة من التناقض الملحوظ بين هوية الفريق الهجومية والنهج التكتيكي للمدرب الذي يميل إلى التحفظ الدفاعي وهو ما يمثل تحدياً كبيراً لمستقبل الفريق.

وسلط الشيخ الضوء على المفارقة الكبيرة في آراء المتابعين فبينما احتفى الجميع بالمدرب الإيطالي واعتبروه العقل المدبر الذي كان ينقص الفريق لتحقيق المزيد من النجاحات خصوصاً بعد الأداء اللافت في بطولة كأس العالم للأندية جاءت القناعات الفنية للمدرب لتصطدم بالأسلوب الذي ترسخ في هوية الهلال لسنوات طويلة.

ويشتهر إنزاغي عالمياً بتطبيقه للخطة التكتيكية 3-5-2 وهي طريقة لعب ترتكز بشكل أساسي على التنظيم الدفاعي القوي وهو ما يتعارض بشكل مباشر مع طبيعة الهلال كفريق يعتمد على الهجوم الشامل والتحولات السريعة من الدفاع إلى الهجوم وهو الأسلوب الذي أتقنه الفريق ووصل به إلى قمة مستوياته محلياً وقارياً تحت قيادة مدربه السابق جورجي جيسوس.

وأكد الإعلامي أن ما كان ينتظره الجمهور الهلالي من المدرب الجديد هو تطوير سرعة الفريق وزيادة الإيقاع الهجومي لا العكس عبر تطبيق أساليب قد تبطئ من رتم اللعب وتقلل من الفاعلية الهجومية التي ميزت شخصية الفريق الأزرق في الملاعب السعودية والآسيوية.

ومع ذلك شدد الشيخ على ضرورة منح المدرب الجديد الوقت الكافي لتطبيق أفكاره والتأقلم مع اللاعبين كما دعا الجماهير الهلالية إلى تحمل ما وصفه بضريبة الوقت اللازمة لانسجام الفريق مع الفكر التكتيكي الجديد قبل إطلاق الأحكام النهائية على تجربته.

ويأتي هذا التحليل الفني في ظل الاعتراف الكامل بالقيمة الكبيرة للمدرب الإيطالي سيموني إنزاغي الذي يعد واحداً من أبرز المدربين على الساحة الكروية العالمية لكن التحدي الحقيقي يكمن في مدى قدرته على مواءمة فلسفته التدريبية مع متطلبات وطبيعة فريق بحجم الهلال.