أوضح خبير المحتوى الصحي والرياضي طلال الشمري أن هناك سلوكيات وعادات يومية قد تدفع بالنساء نحو الشيخوخة المبكرة وتسرع من ظهور علامات التقدم في العمر بشكل ملحوظ. وأكد أن هذه الأنماط الحياتية الخاطئة تؤثر سلبا على صحة الجسد الداخلية ونضارة البشرة الخارجية وتجعل المرأة تبدو أكبر سنا مما هي عليه في الواقع.
يأتي في مقدمة هذه الأنماط الضارة الاعتماد على نظام غذائي غير صحي فالنساء اللواتي يستهلكن الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات والمشروبات الغازية والمقليات باستمرار يعرضن أجسادهن للتدهور الصحي المبكر حيث تفتقر هذه الأطعمة للعناصر الغذائية الضرورية وتساهم في إضعاف حيوية الجسم.
وأضاف الشمري أن غياب النشاط البدني يعد عاملا حاسما آخر في تسريع عملية الشيخوخة فالنساء اللاتي يعشن حياة خاملة وقليلة الحركة ولا يمارسن الرياضة بانتظام يفقدن الكتلة العضلية بصورة أسرع وتصبح عظامهن أكثر هشاشة وهو ما يؤدي إلى ضعف بنيتهن الجسدية حتى قبل الوصول إلى منتصف العمر.
كما تطرق الخبير إلى التأثير العميق للحالة النفسية مشيرا إلى أن النساء اللاتي يعشن تحت وطأة ضغوط نفسية مستمرة ويغرقن في التفكير المفرط وحمل الهموم والقلق يكن أكثر عرضة لظهور التجاعيد المبكرة لأن التوتر الدائم يرهق الجسد ويستنزف طاقته ويعجل من ظهور علامات الشيخوخة على ملامحهن.
ويرتبط بذلك أيضا نمط آخر يتمثل في إهمال الحصول على قسط كاف من النوم فالسهر لساعات طويلة وحرمان الجسم من الراحة الليلية اللازمة يعطل عمليات التجديد الخلوي ويضعف نشاط الجسم بشكل عام مما يؤدي إلى شعور دائم بالكسل والإرهاق الجسدي والذهني الذي يظهر أثره بوضوح على الجسد والبشرة.
وأخيرا أشار الشمري إلى فئة النساء اللاتي يهملن العناية ببشرتهن ولا يوفرن لها الحماية اللازمة فعدم حماية الجلد من التعرض غير الصحي لأشعة الشمس إلى جانب عدم ترطيبه والعناية به يفقده مرونته ونضارته ويجعله أكثر عرضة للبقع الداكنة وعلامات التقدم في السن بشكل متسارع.
