زيت الحلبة كنز صحي وجمالي منسي يغفل عنه الكثيرون وفوائده ستدهشك

زيت الحلبة كنز صحي وجمالي منسي يغفل عنه الكثيرون وفوائده ستدهشك
زيت الحلبة كنز صحي وجمالي منسي يغفل عنه الكثيرون وفوائده ستدهشك

أكدت الدكتورة مروة كمال أخصائية التغذية العلاجية أن زيت الحلبة يمثل كنزاً طبيعياً يجمع بين استخدامات علاجية وتجميلية متعددة حيث يُعتبر غذاء ودواء في آن واحد. ويقدم هذا الزيت المستخلص من بذور الحلبة العشبية الشهيرة عناية آمنة وفعالة للجسم والبشرة والشعر بفضل تركيبته الغنية بالعناصر الحيوية.

يتميز زيت الحلبة بفوائده الجمالية الواسعة للشعر حيث يساهم محتواه من البروتينات والحديد في تقوية بصيلات الشعر من الجذور مما يحد بشكل ملحوظ من مشكلة التساقط. كما أن تدليك فروة الرأس به بانتظام ينشط الدورة الدموية وهو ما يعزز نمو الشعر ويزيد من كثافته وطوله. وبفضل خصائصه المضادة للفطريات يُعد حلاً فعالاً لمشكلة قشرة الرأس والحكة المصاحبة لها فضلاً عن قدرته على تغليف الشعر بطبقة حماية طبيعية تمنحه نعومة وبريقاً صحياً.

على صعيد العناية بالبشرة يقدم زيت الحلبة حلولاً لمختلف المشكلات فهو يعمل كمرطب عميق بفضل احتوائه على فيتامين E والأحماض الدهنية التي تمنع جفاف الجلد وتحافظ على مرونته. وتعمل مضادات الأكسدة القوية فيه على محاربة الجذور الحرة التي تسبب الشيخوخة المبكرة مما يقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة ويمنح البشرة مظهراً شاباً ونضراً. كما تساعد خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات على علاج حب الشباب وتهدئة البشرة وتقليل آثار البقع والندوب بالإضافة إلى دوره في تفتيح لون البشرة وتوحيده عبر تقليل التصبغات والبقع الداكنة.

يقدم زيت الحلبة فوائد خاصة لصحة المرأة حيث يُعرف بقدرته على تحفيز هرمون الإستروجين طبيعياً مما يساعد عند استخدامه موضعياً في شد الثدي وزيادة امتلائه. ويسهم أيضاً في توازن الهرمونات الأنثوية الأمر الذي يخفف من أعراض متلازمة ما قبل الحيض ويقلل من آلام الدورة الشهرية. وللأمهات المرضعات يعتبر زيت الحلبة من أشهر المحفزات الطبيعية لإدرار الحليب نظراً لاحتوائه على مركبات تعزز نشاط الغدد الثديية.

تتعدد الفوائد الصحية العامة لزيت الحلبة لتشمل الجهاز الهضمي حيث يساعد على تهدئة تقلصات المعدة وتخفيف الانتفاخ والغازات مما يجعله مناسباً لمن يعانون من عسر الهضم. وتشير دراسات إلى دوره المحتمل في تنظيم مستويات السكر في الدم عبر تحسين استجابة الجسم للإنسولين وهو ما قد يكون مفيداً لمرضى السكري من النوع الثاني بعد استشارة الطبيب.

يدعم زيت الحلبة أيضاً صحة القلب والأوعية الدموية فمحتواه من الأحماض الدهنية غير المشبعة يسهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار ورفع مستويات الكوليسترول النافع. كما أنه يعزز قوة الجهاز المناعي بفضل غناه بمضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات وتساعد الجسم على مقاومة العدوى الموسمية كنزلات البرد.

يُستخلص زيت الحلبة من بذورها عبر طرق التقطير أو الضغط البارد وهو ما يحافظ على قيمته الغذائية العالية. وتتضمن تركيبته الفريدة مجموعة من الفيتامينات الأساسية مثل فيتامين A وفيتامين C وفيتامينات B المركبة إلى جانب معادن هامة كالحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم. ويحتوي كذلك على أحماض دهنية ضرورية كالأوميجا 3 والأوميجا 6 ومركبات طبيعية مثل الصابونين والقلويدات التي تساهم في تحسين وظائف الجسم.

من جهة أخرى يُستخدم زيت الحلبة كفاتح للشهية ويُنصح به للأشخاص الذين يعانون من النحافة ويرغبون في زيادة وزنهم بطريقة صحية. ويمكن استعماله موضعياً في تدليك المفاصل لتخفيف الآلام المصاحبة للروماتيزم والالتهابات بفضل خصائصه المضادة للالتهاب.

تتنوع طرق استخدام زيت الحلبة فيمكن تناول بضع قطرات منه عبر إضافتها إلى كوب من الحليب أو العصير. وللعناية بالبشرة يمكن استخدامه كدهان مباشر أو خلطه مع مكونات أخرى في أقنعة طبيعية مثل الزبادي والعسل. وللشعر يُمزج مع زيوت حاملة كزيت جوز الهند أو زيت الزيتون ويُدلك به فروة الرأس قبل غسله بساعة. ويمكن تدفئته واستخدامه في التدليك لتخفيف آلام العضلات والمفاصل.

على الرغم من فوائده الكثيرة يجب اتخاذ بعض الاحتياطات عند استخدامه حيث لا ينصح به للنساء الحوامل لأنه قد يحفز انقباضات الرحم. ويجب على مرضى السكري أو أمراض القلب استشارة الطبيب قبل إدراجه في نظامهم الغذائي بانتظام ومن الأفضل دائماً إجراء اختبار حساسية على منطقة صغيرة من الجلد قبل تطبيقه موضعياً لتجنب أي ردود فعل تحسسية.