تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأوروبية إلى المواجهة المرتقبة التي ستجمع بين برشلونة ومدربه هانزي فليك وخصمه باريس سان جيرمان يوم الأربعاء ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا وهي مباراة تحمل طابعا ثأريا للنادي الكتالوني الذي عانى من الإقصاء على يد الفريق الفرنسي في مناسبات سابقة بالبطولة.
ويواجه برشلونة تحديا كبيرا في سعيه لكسر عقدة الفريق الباريسي الذي تمكن من إقصائه من دور الستة عشر عام 2021 ومن ربع النهائي عام 2024 كما نجح في تحقيق الفوز خلال آخر زيارتين له إلى ملعب كامب نو مما يضيف ضغطا إضافيا على أصحاب الأرض.
وقلل المدرب الألماني هانزي فليك من أهمية التاريخ مشددا على أن الماضي لا يشغل تفكيره وأوضح في تصريحاته للصحفيين أن كلا الفريقين قد تغير بشكل جذري وأن المواجهة الحالية تمثل مسابقة مختلفة تماما واصفا باريس سان جيرمان بأنه كان الفريق الأفضل في الموسم الماضي ومعتبرا المباراة تحديا هائلا يتطلع فريقه لخوضه.
وتلقى الفريق الكتالوني دفعة معنوية كبيرة بعودة المهاجم الشاب لامين يامال الذي تعافى من إصابة في الفخذ وشارك بفعالية في تحقيق الفوز على ريال سوسيداد وهو الانتصار الذي وضع برشلونة في صدارة الدوري الإسباني وقد أشاد فليك باللاعب ووصفه بالاستثنائي لكنه نبه إلى أن عمره لا يتجاوز 18 عاما ويحتاج إلى التركيز ومواصلة العمل الجاد لتطوير كافة جوانب أدائه.
ويعاني كلا المعسكرين من غيابات مؤثرة تلقي بظلالها على المباراة حيث يفتقد باريس سان جيرمان خدمات قائده ماركينيوس والفائز بالكرة الذهبية عثمان ديمبيلي بالإضافة إلى خفيتشا كفاراتسخيليا وديزريه دوي وفي المقابل يغيب عن صفوف برشلونة حارس المرمى خوان غارسيا والمهاجم رافينيا بجانب غافي الغائب لفترة طويلة.
وأكد فليك أن فريقه يمتلك الكفاءة اللازمة للتعامل مع هذه الظروف الصعبة مشيرا إلى أن الإصابات جزء لا يتجزأ من كرة القدم ومن المقرر أن يعتمد على الحارس البولندي تشيزني البالغ من العمر 35 عاما لتعويض النقص في مركز حراسة المرمى مؤكدا على جاهزيته التامة للمشاركة.
ويدخل برشلونة هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعد تحقيقه الفوز على نيوكاسل يونايتد في الجولة الافتتاحية من البطولة بينما بدأ باريس سان جيرمان حملة الدفاع عن لقبه بانتصار كاسح على أتلانتا بنتيجة أربعة أهداف دون مقابل.
