شهدت أسواق الذهب في مصر قفزة تاريخية حيث سجل سعر الأونصة محلياً 183757 جنيهاً مصرياً يأتي هذا الصعود في ظل ارتفاع المعدن الأصفر عالمياً لمستوى 3845 دولاراً للأوقية وهو ما انعكس على السعر المحلي لعيار 21 الأكثر مبيعاً في مصر الذي بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق عند 5170 جنيهاً للجرام.
في تفاصيل الأسعار بالسوق المصرية سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 مبلغ 5908 جنيهات بينما وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4431 جنيهاً كما بلغ سعر الجنيه الذهب 41360 جنيهاً وقد وصلت تكلفة أرخص سبيكة ذهب في مصر شاملة المصنعية إلى نحو 6180 جنيهاً.
وقدم إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات تحليلاً للقفزة الكبيرة التي حدثت في أسعار الذهب خلال شهر سبتمبر 2025 مشيراً إلى أن هذه الزيادة شملت الأسواق المحلية والعالمية على حد سواء وكانت مدفوعة بتطورات السياسة النقدية في الولايات المتحدة وزيادة الطلب العالمي على المعدن.
وأشار تقرير شعبة الذهب إلى أن سعر الأونصة على الصعيد العالمي بدأ تعاملات شهر سبتمبر عند 3430 دولاراً ثم ارتفع ليصل إلى 3866 دولاراً بزيادة بلغت 436 دولاراً وهو ما يمثل نسبة نمو تصل إلى 12.7% تقريباً وعلى المستوى المحلي ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 من 4685 جنيهاً في بداية الشهر ليغلق عند 5170 جنيهاً في نهايته بفارق 485 جنيهاً وبنسبة صعود قاربت 10.4%.
وأرجع واصف هذه الارتفاعات القياسية بشكل أساسي إلى زيادة الطلب الاستثماري على المعدن الأصفر خصوصاً بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة في 17 سبتمبر 2025 وأضاف أن التوقعات تشير إلى استمرار دورة خفض الفائدة مما يعزز صعود الذهب في ظل غياب أي إشارات تدل على تصحيح سعري قريب.
وأكد واصف أن الذهب يظل الملاذ الآمن والوجهة الأكثر جاذبية للمستثمرين حول العالم ويدعم هذا التوجه استمرار البنوك المركزية والصناديق الاستثمارية في زيادة مشترياتها من المعدن النفيس بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل تزايد المخاوف من التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية وتراجع قيمة الدولار.
وبناء على المعطيات الحالية توقع واصف أن يواصل الذهب تحقيق مكاسبه خلال الفترة القادمة مستهدفاً الوصول إلى مستوى 4000 دولار للأونصة خاصة إذا استمرت العوامل الداعمة التي تعزز الطلب عليه كأصل آمن عالمي.
وفيما يخص السوق المحلية أوضح واصف أن قرار خفض الفائدة في مصر بمقدار 200 نقطة أساس لم يكن له تأثير مباشر على أسعار الذهب حيث يظل المعدن الأصفر مرتبطاً بشكل وثيق بحركة سعر الأونصة عالمياً وتوجهات السياسة النقدية الأمريكية أكثر من أي عوامل محلية.
