
شهدت العاصمة الفرنسية باريس تجمعا دوليا بارزا لدعم ملف العاصمة السعودية الرياض لاستضافة المؤتمر العالمي لطب الجلدية لعام 2031 حيث أقامت سفارة المملكة العربية السعودية حفل استقبال خاص في الحي السادس عشر نظمته بدعوة من السفير فهد الرويلي وجمع هذا الحفل الذي أقيم على هامش مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لطب وجراحة الجلد نخبة من القيادات في طب الجلدية يمثلون أكثر من أربعين جمعية وطنية وإقليمية ودولية.
وأوضح السفير فهد الرويلي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا وموناكو أن استضافة المملكة لهذا الحدث العالمي للمرة الأولى في تاريخ المنطقة الممتد لأكثر من 135 عاما يعد حدثا تاريخيا ورسالة للعالم أجمع مفادها أن المملكة قادرة على المزج بين الأصالة والمعاصرة والعلم والإنسانية وأضاف أن الرياض بوصفها عاصمة المجد والتجديد ستفتح أبوابها للعالم في 2031 لتكون منارة للابتكار والطب والعلوم وهو ما ينسجم مع رؤية 2030 التي تضع الاستثمار في الإنسان والعلم كركيزة أساسية للنهضة الكبرى فالمملكة اليوم لا تكتفي باستضافة الأحداث بل تسعى لصناعة المستقبل.
ويبرز في ملف ترشح الرياض جانب تاريخي مهم كشفت عنه الدكتورة رؤى الحارثي رئيسة الملف والحاصلة على البورد الكندي حيث أكدت أن قطاع طب الجلدية في المملكة تأسس على قيم الابتكار والشمولية وأشارت إلى أن العديد من النساء يقدن اليوم أقسام الجلدية في البلاد وفي حال فوز الرياض بشرف الاستضافة فإنها ستكون أول امرأة تترأس المؤتمر العالمي لطب الجلدية في تاريخه الطويل وهو ما يمثل إنجازا وطنيا وعالميا يعكس الدور الريادي والمكانة المتقدمة للمرأة السعودية.
من جانبه أشار الدكتور سعد الصقير الأمين العام لملف الرياض وأمين عام منظمة الشرق الأوسط للأمراض الجلدية إلى الإنجازات الكبيرة التي حققها الأطباء السعوديون من خلال نشر آلاف الأبحاث العلمية والمشاركة في تجارب سريرية عالمية وتأسيس سجلات وطنية فريدة وكشف عن حصوله هذا العام على جائزة القيادة الدولية من الاتحاد العالمي لجمعيات الجلدية وهو تكريم يعكس الجهود الجماعية لمجتمع أطباء الجلدية في السعودية مؤكدا أن الدعم العالمي الذي يحظى به الملف هو دليل على أن المملكة مؤهلة تماما لقيادة هذا الحدث الكبير.
وجاءت شهادة دولية مهمة من البروفيسور ديدي موريل عضو مجلس الأكاديمية الأوروبية لطب وجراحة الجلد حيث أوضحت خلال وجودها في حفل السفارة أنها حظيت بفرصة إلقاء محاضرات في الرياض بدعوة من الجمعية السعودية للأمراض الجلدية قبل جائحة كورونا وقالت إنها تستطيع أن تؤكد على المستوى العالي لتدريب الأطباء هناك وجودة أبحاثهم ومنشوراتهم العلمية وأضافت أن معظم أطباء الجلدية السعوديين تلقوا تدريبا في مراكز كبرى بالولايات المتحدة وكندا وفرنسا مما يجعل الرياض مؤهلة بكل جدارة لاستضافة هذا المؤتمر العالمي كما اعتبرت أن رؤية امرأة سعودية تتولى رئاسة المؤتمر لأول مرة سيكون إنجازا عظيما.
بدوره لفت الدكتور عبدالله العقيل رئيس الجمعية السعودية لأمراض وجراحة الجلد إلى أن استضافة الرياض للمؤتمر العالمي لطب الجلدية في عام 2031 ستشكل علامة فارقة في المسيرة العلمية والطبية للمملكة وستكون تجسيدا حيا لمكانتها الدولية المتنامية وأكد أن هذه الاستضافة ستمثل فخرا لكل طبيب سعودي وفرصة تاريخية لتعزيز مكانة المملكة العلمية على الخريطة العالمية وفي سياق متصل وجهت الدكتورة مايسة عشماوي قائدة تخصص الأمراض الجلدية في وزارة الصحة شكرها الخاص للهيئة السعودية للسياحة نظير جهودها الكبيرة في إنجاح الحفل وتعزيز صورة الرياض كوجهة عالمية رائدة للعلم والثقافة.