كشف الأمير تركي الفيصل في لقاء متلفز عن تفاصيل المواجهة المباشرة التي جمعته بجهيمان العتيبي وذلك في أعقاب السيطرة على حادثة الحرم المكي، حيث طلب منه جهيمان بشكل صريح التوسط له لدى الملك خالد بن عبدالعزيز آنذاك لنيل عفو ملكي عن الجريمة التي ارتكبها هو وجماعته.
وأوضح الأمير أنه عقب انتهاء العملية الأمنية بالكامل توجه لزيارة جهيمان في المستشفى الذي كان يتلقى فيه الرعاية الطبية، ووجده مستلقيا على سريره موصولا بالمحاليل المغذية عن طريق الأوردة لمعالجة الإصابات التي لحقت به أثناء القبض عليه.
وذكر الأمير أنه بمجرد دخوله الغرفة بدا أن جهيمان قد تعرف عليه على الفور، إذ بادر بالنهوض من فراشه رغم حالته الصحية وتوجه إليه بطلب مباشر قائلا ما معناه يا طويل العمر أريدك أن تتوسط لي عند والدي الملك خالد ليعفو عني فقد أخطأت.
وأشار الفيصل إلى أنه استقبل هذا الطلب باستغراب شديد نظرا لضخامة الجرم الذي ارتكب، فرد عليه بسؤال استنكاري يعكس حجم المأساة التي تسبب فيها قائلا له هل تطلب العفو بعد كل ما فعلت، وأضاف أنه بعد هذا الحوار المقتضب لم يجد ما يضيفه فاستدار وغادر المكان على الفور.
