أكدت استشارية الأمراض الجلدية الدكتورة لانا شكري أن صحة الشعر وجماله لا يقتصران على المستحضرات الخارجية بل ينبعان بشكل أساسي من النظام الغذائي المتبع يوميا. وأوضحت أن الشعر يعتبر مرآة للحالة الصحية العامة للجسم وأي نقص في العناصر الغذائية يظهر تأثيره سريعا على حيويته وقوته ولمعانه.
وحذرت استشارية الأمراض الجلدية من بعض العادات الغذائية الخاطئة التي تدمر صحة الشعر مثل اتباع أنظمة الرجيم القاسية التي تسبب فقدانا سريعا للمغذيات. كما أن الإفراط في تناول السكريات والدهون غير الصحية يؤدي إلى التهابات تؤثر سلبا على فروة الرأس بينما إهمال الخضروات والفواكه يحرم الشعر من الفيتامينات الأساسية.
وشرحت الخبيرة أن الشعر يتكون بشكل أساسي من بروتين الكيراتين وللحفاظ على قوته ولمعانه يحتاج هذا البروتين إلى مجموعة متكاملة من المغذيات. وأشارت إلى أن أي خلل غذائي قد يتسبب في مشاكل شائعة مثل تساقط الشعر وبهتان لونه وتقصف أطرافه وفقدانه للحيوية بشكل عام.
ويأتي البروتين في مقدمة العناصر الضرورية لكونه حجر الأساس في بناء الشعر ويمكن الحصول عليه من مصادر متنوعة مثل اللحوم والأسماك والبيض والبقوليات ومنتجات الألبان. ويلعب الحديد دورا حيويا في نقل الأكسجين إلى بصيلات الشعر عبر الهيموجلوبين ويعد نقصه سببا رئيسيا لتساقط الشعر خاصة لدى النساء ويمكن تعويضه بتناول الكبدة والسبانخ واللحوم الحمراء.
وأضافت شكري أن مجموعة من الفيتامينات ضرورية أيضا ففيتامين A يحفز إنتاج الزيوت الطبيعية المرطبة لفروة الرأس بينما يساعد فيتامين C على امتصاص الحديد. في حين يعزز فيتامين D نمو بصيلات جديدة ويحسن فيتامين E الدورة الدموية أما البيوتين فيشتهر بدوره في تقوية الشعر ومنع تكسره.
كما أن للمعادن دورا مهما حيث يساهم الزنك والسيلينيوم في نمو الأنسجة وإصلاحها ويتواجدان في المكسرات والحبوب الكاملة والأسماك. ولا يمكن إغفال أهمية الأحماض الدهنية أوميجا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية كالسلمون وبذور الكتان والتي تمنح الشعر الترطيب واللمعان اللازمين.
وأشارت أيضا إلى أن الإكثار من المشروبات الغازية والكافيين يعيق امتصاص معادن مهمة مثل الحديد والكالسيوم. وفي النهاية لا يمكن تجاهل دور الماء فالترطيب الكافي للجسم هو أساس الحفاظ على نعومة الشعر ومنع جفافه وتقصفه.
