
وجهت وزارة التعليم تعميما صارما لكافة منسوبيها تؤكد فيه على المنع التام لقبول الهدايا أو الاستجابة لدعوات الضيافة معتبرة ذلك خرقا واضحا للوائح السلوكية والمهنية. ويأتي هذا التشديد بعد أيام من انتشار مقطع مصور أثار تفاعلا واسعا أظهر تقديم موظفات في أحد القطاعات الخاصة هدايا متنوعة لمديرهن.
وتضمن دليل السلوك المهني الذي أعادت الوزارة إرساله عبر البريد الإلكتروني للموظفين حظرا قاطعا لاستلام أي هدايا أو خدمات قد تؤثر على نزاهة الموظف وقراراته الوظيفية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. ويمتد الحظر ليشمل كذلك الحصول على أي تسهيلات خاصة أو خصومات من الموردين الذين يتعاملون مع جهات الوزارة بالإضافة إلى منع استغلال المعلومات الوظيفية لتحقيق مكاسب شخصية أو الحصول على معاملة تفضيلية.
كما شددت الضوابط على منع الموظفين من قبول أي تكريم أو وسام أو جائزة من جهات خارجية دون الحصول أولا على موافقة رسمية من الجهات المختصة وذلك لضمان التوافق الكامل مع الأنظمة المعمول بها في هذا الشأن.
في المقابل استثنت اللوائح الهدايا التي يتم تقديمها في إطار الزيارات والمناسبات الرسمية أو خلال استقبال الوفود والضيوف حيث يتم التعامل معها وفق قواعد تنظيمية محددة. وتشترط هذه القواعد ضرورة الإفصاح عن تلك الهدايا وألا تكون ذات طبيعة نقدية وأن تظل قيمتها في الحدود المتعارف عليها ومناسبة للحدث مع التأكيد على شرط أساسي وهو ألا يكون لمقدم الهدية أي مصلحة قائمة أو محتملة لدى الوزارة.