
أعلنت وزارة التعليم عن إعادة تفعيل برنامج الحوافز المخصص لمعلمي ومعلمات الصفوف الأولية بالمرحلة الابتدائية خلال العام الدراسي الحالي مؤكدة أن منح هذه الحوافز يخضع لمعايير وضوابط صارمة تضمن توجيهها للكفاءات المستحقة. ويأتي هذا القرار في إطار جهود الوزارة لتقدير الدور المحوري الذي يلعبه معلمو هذه المرحلة في تأسيس الأجيال الناشئة.
ووضعت الوزارة شروطاً محددة لاستحقاق هذه الحوافز إذ يجب أن يكون المعلم أو المعلمة مكلفاً بتدريس مواد أساسية تشمل الدراسات الإسلامية واللغة العربية والرياضيات والعلوم واللغة الإنجليزية. كما اشترطت أن لا يقل النصاب التدريسي للمعلم عن اثنتي عشرة حصة أسبوعياً في المواد المسندة إليه أو أن يكون قد استوفى كامل النصاب المتاح لتخصصه ضمن الصفوف الأولية.
في المقابل حددت الوزارة ثلاثة موانع رئيسية تحول دون حصول المعلم على الحافز وتتمثل هذه الموانع في وجود غياب غير مبرر بعذر مقبول أو أن يكون المعلم طرفاً في قضية منظورة أو في حال صدر بحقه أي نوع من العقوبات القانونية. وتهدف هذه الشروط إلى ربط الحوافز بالالتزام والانضباط المهني والسلوكي.
وتتم عملية اختيار المعلمين المستحقين من خلال لجنة إدارية يتم تشكيلها داخل كل مدرسة وينضم إلى عضويتها مقدم خدمات دعم التميز المدرسي أو المعلم الأول للصفوف الأولية. ومنحت الوزارة إدارات التعليم صلاحية تشكيل لجان متخصصة لدعم المدارس في عملية الاختيار عند الحاجة وتتولى هذه اللجان مسؤولية حصر أسماء المعلمين والمعلمات الذين تنطبق عليهم الشروط ليصدر بعد ذلك تعميم رسمي للمدارس في وقت مناسب.
وأشارت الوزارة إلى أن تحقيق الأهداف المرجوة من برنامج التحفيز يتطلب استخدام أدوات تقييم متنوعة وشاملة. وتشمل هذه الأدوات نماذج متخصصة للسيرة المهنية ونماذج تقييم تركز بشكل مباشر على أداء الطلاب بالإضافة إلى إجراء محاكاة صفية ومقابلة سلوكية لتقييم الجوانب العملية والشخصية للمعلم. ويعتبر الحصول على الرخصة المهنية للمعلم واستخدام أداة قياس معتمدة لقياس رضا الطلاب وأولياء الأمور من العوامل المهمة في عملية التقييم.
وأكدت التعليمات أن الحوافز تُمنح بشكل سنوي وتعتمد على استمرارية المعلم في تدريس الصفوف الأولية وتحقيقه للمعايير المطلوبة كل عام ولا يتم منحها بأثر رجعي عن سنوات سابقة. ويتعين على كل إدارة تعليمية أن تقدم تقريراً سنوياً للإدارة العامة للصفوف الأولية قبل نهاية العام الدراسي يوضح أعداد المعلمين والمعلمات الذين استحقوا الحوافز ونسبتهم المئوية مقارنة بإجمالي معلمي الصفوف الأولية.