
يسعى الكثيرون للحصول على ابتسامة ناصعة وأسنان بيضاء كرمز للجاذبية والصحة وهو ما دفع شرائط تبييض الأسنان لتصبح أحد الحلول التجميلية الأكثر رواجًا في الأسواق لسهولة استخدامها وفاعليتها الملحوظة. ورغم شعبيتها الكبيرة يحذر خبراء صحة الفم من أن الاستخدام الخاطئ لهذه المنتجات قد يحول حلم الابتسامة المشرقة إلى مشكلة صحية تؤثر على الأسنان واللثة.
على الرغم من أن لاصقات تبييض الأسنان تعتبر منتجًا آمنًا بشكل عام عند اتباع الإرشادات المرفقة بدقة إلا أن تجاهل التعليمات أو الإفراط في استخدامها طمعًا في نتائج أسرع قد يؤدي إلى عواقب وخيمة. وتعد حساسية الأسنان الأثر الجانبي الأكثر شيوعًا حيث يشعر المستخدم بألم حاد ومفاجئ عند تناول المشروبات الباردة أو الساخنة وتتفاقم هذه المشكلة مع زيادة وتيرة الاستخدام.
كما أن تهيج اللثة يعد من المخاطر الشائعة التي تحدث نتيجة ملامسة الجل المبيض للأنسجة الرخوة أو عند ترك الشرائط على الأسنان لفترة زمنية تتجاوز الحد الموصى به. وفي حالات نادرة لكنها خطيرة قد يتسبب الاستخدام المفرط في تلف دائم للأسنان حيث يمكن أن تؤدي بعض المواد الكيميائية القوية إلى تآكل طبقة المينا الواقية وفقدان المعادن الحيوية منها بل وقد يصل الضرر إلى جفاف طبقة المينا أو إلحاق الأذى بلب السن الداخلي.
ولتحقيق أفضل النتائج مع تجنب أي أضرار محتملة يوصي الخبراء باتباع خطوات محددة عند استخدام شرائط التبييض. من الضروري البدء باستخدام شرائط تحتوي على نسبة منخفضة من مادة التبييض وذلك لاختبار مدى حساسية الأسنان تجاه المنتج. وينصح الأطباء كذلك بعدم تفريش الأسنان بالفرشاة والمعجون قبل وضع اللاصقات مباشرة لتجنب تهيج اللثة.
عند الاستخدام يجب التأكد من وضع الجهة التي يغطيها الجل المبيض مباشرة على سطح الأسنان مع الضغط عليها برفق لضمان التصاقها بشكل كامل ثم يتم طي الجزء الزائد من الشريط خلف الأسنان لتثبيته. ومن الأهمية بمكان الحرص على عدم وصول الجل إلى اللثة. ويجب الالتزام الصارم بالمدة المحددة للاستخدام والتي تكون عادة حوالي 30 دقيقة مرة أو مرتين يوميًا لمدة أسبوعين تقريبًا حيث تبدأ النتائج بالظهور تدريجيًا بعد عدة أيام من الاستعمال المنتظم.
ينوه أطباء الأسنان بضرورة استشارة متخصص قبل الشروع في استخدام أي من منتجات التبييض المنزلية لتحديد ما إذا كانت حالة الأسنان واللثة تسمح بذلك. كما يشددون على أهمية اختيار المنتجات الحاصلة على موافقات من الهيئات الصحية المتخصصة لضمان جودتها وخلوها من مواد قد تكون ضارة على المدى الطويل.