
أكد وزراء ومسؤولون وخبراء دوليون ومحليون أن الثقافة تمثل اليوم رافدا اقتصاديا مؤثرا ومحركا أساسيا للتنمية الشاملة. جاء هذا التأكيد في ختام فعاليات مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025 الذي سلط الضوء على الدور المحوري للصناعات الإبداعية في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 وترسيخ مكانة البلاد عالميا.
واختتمت يوم الثلاثاء أعمال المؤتمر الذي نظمته وزارة الثقافة على مدى يومين وشهد مشاركة واسعة ورفيعة المستوى. وشكل الحدث منصة حيوية لمناقشة العلاقة التكاملية بين القطاعين الثقافي والاقتصادي وبحث سبل تعزيز الاستثمارات النوعية في مجالات الإبداع المتعددة.
وأسفر المؤتمر عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تدعيم الشراكات الاستراتيجية وفتح مجالات جديدة أمام نمو القطاع الثقافي في المملكة. وشدد المتحدثون على أن هذا التوجه لا يعزز الحضور الدولي للمملكة كمركز إقليمي وعالمي للثقافة والإبداع فحسب بل يمنح الأجيال الشابة فرصا واعدة للمساهمة الفاعلة في صناعة المستقبل.
وتعمق المشاركون خلال الجلسات الحوارية وورش العمل في استكشاف آفاق الاستثمار في قطاعات الفنون والعمارة والتصميم والتراث. كما تم استعراض تجارب عالمية رائدة أثبتت نجاحها في تحويل الثقافة إلى قطاع حيوي ومنتج يسهم بفاعلية في الاقتصاد الوطني.