
في ظل الحديث المستمر عن أهمية الذهب كملاذ آمن ومخزن للقيمة يمكن الاعتماد عليه في أوقات التقلبات الاقتصادية سجلت أسعار المعدن الأصفر تحركات جديدة في الأسواق المحلية بمنتصف تعاملات يوم الأربعاء. وتعكس هذه التغيرات العلاقة الوثيقة بين البورصات العالمية والعوامل الاقتصادية الداخلية التي تؤثر على قيمة العملة المحلية.
وأكد خبير مالي بارز أن المعدن النفيس يكتسب أهميته الكبرى كأداة استثمارية تحافظ على قيمة الأموال خصوصا في أوقات الأزمات والاضطرابات التي تشهدها الأسواق. وأشار إلى أن الاستثمار في الذهب سواء عبر شرائه مباشرة أو من خلال الصناديق المتخصصة يعد وسيلة فعالة لحماية المدخرات من تآكل قيمتها بفعل انخفاض سعر صرف الجنيه المصري نظرا لمكانته العالمية المتفق عليها.
وأوضح المصدر نفسه أن آلية تسعير الذهب محليا ترتبط بعاملين رئيسيين هما السعر العالمي للأوقية المقوم بالدولار الأمريكي وسعر صرف الجنيه مقابله. وفيما يخص توقيت الشراء نصح بأنه من الصعب جدا توقع وصول الأسعار إلى ذروتها أو قاعها ولذلك فإن القرار الحكيم يكمن في الشراء عند توفر فائض مالي حيث يظل الذهب استثمارا آمنا على المدى الطويل ونادرا ما يتسبب في خسائر للمستثمرين الصبورين.
وعلى صعيد الأسعار المسجلة اليوم الأربعاء وصل سعر الأوقية في البورصات العالمية إلى مستوى 3860 دولارا. وفي السوق المصرية بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر تداولا وانتشارا نحو 5185 جنيها قبل إضافة قيمة المصنعية التي تتراوح نسبتها بين ثلاثة وثمانية بالمئة من سعر الجرام. أما عن العيار الأعلى قيمة فقد سجل جرام الذهب عيار 24 سعر 5926 جنيها بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 4444 جنيها للشراء. في حين بلغ سعر الجنيه الذهب 41480 جنيها.