يسعى الكثيرون للحصول على رموش جذابة وطويلة تعزز من جمال العيون وتبرز سحرها حيث تعد جزءا أساسيا من الإطلالة المتكاملة للوجه ومع أن مستحضرات التجميل مثل الماسكارا والرموش الصناعية تقدم حلولا سريعة ومؤقتة إلا أن الخبراء يحذرون من أن الاعتماد الدائم عليها قد يؤدي إلى إضعاف الرموش الطبيعية ويسبب أضرارا على المدى الطويل.
إن النظام الغذائي المتوازن يلعب دورا حيويا في صحة الجسم بأكمله بما في ذلك الشعر والرموش فالجمال الحقيقي ينبع من الداخل ولذلك فإن تغذية بصيلات الشعر من خلال الطعام لا تقل أهمية عن العناية الخارجية ويوصي خبراء التغذية بالتركيز على البروتينات الموجودة في البيض والدجاج والعدس لبناء بنية قوية للشعر بالإضافة إلى الفيتامينات الأساسية مثل فيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين هـ التي تتوفر بكثرة في الجزر والحمضيات واللوز وتساهم في تقوية الرموش كما أن أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في الأسماك وبذور الكتان والجوز تعزز نمو الشعر بشكل عام.
تعد الزيوت الطبيعية كنزا للعناية بالرموش فهي غنية بالأحماض الدهنية والفيتامينات التي تغذيها من الجذور وتزيد من قوتها وكثافتها ويأتي زيت الخروع في مقدمة هذه الزيوت لقدرته المعروفة على تحفيز نمو الشعر وترطيب الرموش بعمق كما يعتبر زيت جوز الهند خيارا ممتازا بفضل مكوناته المغذية التي تقلل من تكسر الرموش وتمنحها لمعانا صحيا أما زيت الزيتون فهو غني بمضادات الأكسدة وفيتامين هـ مما يساعد على تكثيف الرموش وتحسين مظهرها وللاستفادة منها ينصح بوضع كمية ضئيلة جدا على فرشاة ماسكارا نظيفة وتمريرها على الرموش قبل النوم.
إلى جانب التغذية والزيوت هناك مكونات طبيعية أخرى تقدم فوائد مذهلة فالشاي الأخضر على سبيل المثال غني بمضادات الأكسدة والفلافونويد التي تقوي بصيلات الشعر وتحفز نموها ويمكن تحضير كوب من الشاي الأخضر وتركه ليبرد ثم استخدامه لترطيب خط الرموش بقطعة قطن نظيفة كذلك يعتبر جل الصبار أو الألوفيرا علاجا فعالا فهو لا يهدئ البشرة فحسب بل يحتوي أيضا على إنزيمات تعزز نمو الرموش وترطبها ويمكن تطبيق الجل النقي على الرموش وتركه طوال الليل ثم غسله في الصباح.
إن العناية اليومية اللطيفة تشكل حجر الزاوية في الحفاظ على رموش صحية وقوية ومن أهم هذه الممارسات الحرص على إزالة مكياج العيون بالكامل قبل النوم باستخدام مزيل لطيف لتجنب تراكم المواد الكيميائية التي قد تسبب تهيجا وضعفا للرموش ويجب أيضا تجنب فرك العينين بقوة وعنف لأن هذه الحركة تضعف البصيلات وتؤدي إلى تساقط الرموش كما ينصح الخبراء بمنح الرموش فترات راحة من الأدوات التجميلية القاسية مثل مكبس الرموش والماسكارا الثقيلة لكي تتمكن من التنفس والتجدد بشكل طبيعي.
يمكن لخطوة بسيطة مثل تدليك الجفون أن تحدث فرقا كبيرا في صحة الرموش فتمامًا كما يعزز تدليك فروة الرأس نمو شعر الرأس فإن التدليك اللطيف للجفون يحفز الدورة الدموية في المنطقة ويزيد من تدفق الدم المحمل بالأكسجين والمغذيات إلى بصيلات الرموش ويمكن القيام بذلك باستخدام أطراف الأصابع النظيفة وتطبيق ضغط خفيف جدا بحركات دائرية صغيرة ويمكن إضافة قطرة من زيت مغذ لتسهيل العملية مع الحرص على عدم الضغط بقوة لتجنب أي ضرر للعينين.
