أسعار الذهب تستقر في مصر مدعومة بمكاسب عالمية قياسية
شهدت أسواق الصاغة في مصر استقرارا في أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأربعاء حيث سجل المعدن الأصفر مستويات مرتفعة بشكل ملحوظ. ويأتي هذا الاستقرار في السوق المحلية بالتزامن مع موجة صعود تاريخية للأسعار العالمية التي دفعت المستثمرين إلى ترقب حركة الأسواق خلال الفترة المقبلة وتحديد اتجاهاتهم الاستثمارية.
وفي تفاصيل الأسعار المتداولة بالسوق المصرية بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5971 جنيها بينما وصل سعر جرام عيار 21 الأكثر انتشارا إلى 5225 جنيها. وفيما يخص عيار 18 فقد تم تداوله عند 4461 جنيها للجرام الواحد وسجل الجنيه الذهب سعرا قدره 41800 جنيه.
وعلى الصعيد العالمي قفز سعر أونصة الذهب بنسبة تقارب 0.9% مسجلا مستوى تاريخيا جديدا عند 3895 دولارا بعد أن بدأ تداولات اليوم عند 3860 دولارا. ويعود هذا الإقبال الكبير على المعدن النفيس كأصل من أصول الملاذ الآمن إلى حالة عدم اليقين التي تخيم على الاقتصاد الأمريكي بعد الدخول الرسمي في إغلاق حكومي.
وجاء الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة نتيجة فشل التوصل إلى اتفاق تمويل بين الكونغرس والبيت الأبيض بسبب الانقسامات الحزبية العميقة وهو ما أدى إلى توقف معظم العمليات الحكومية وإثارة المخاوف من أزمة طويلة قد تؤثر سلبا على آلاف الوظائف الفيدرالية.
وتتزايد التوقعات بأن يتجه البنك الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة وهو ما يعزز جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا. وتدعم هذه التوقعات بيانات العمل الضعيفة التي صدرت مؤخرا إضافة إلى احتمالية تأجيل صدور تقرير وظائف القطاعات غير الزراعية المقرر ليوم الجمعة بسبب الاضطرابات في الوكالات الفيدرالية.
ويضاف إلى هذه العوامل الداعمة لأسعار الذهب تراجع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداءه مقابل سلة من ست عملات رئيسية حيث استقر بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوع. ويجعل انخفاض الدولار الذهب المقوم به أقل تكلفة بالنسبة للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وكان المعدن الأصفر قد حقق مكاسب قوية خلال شهر سبتمبر بلغت نسبتها حوالي 12% ليسجل ارتفاعا للشهر الثاني على التوالي. وبهذه المكاسب القياسية يقترب الذهب من المستهدف الذي وضعته مؤسسات مالية عالمية عند 4000 دولار للأونصة وهو مستوى قد يتم الوصول إليه قبل نهاية العام الحالي خلافا للتوقعات السابقة التي أشارت إلى بلوغه بحلول منتصف العام القادم.
