يبرز بيض السمان كبديل غذائي فريد ومميز لبيض الدجاج التقليدي إذ ينصح خبراء التغذية بدمجه ضمن النظام الغذائي للأسرة بأكملها. ورغم تشابهه في الطعم مع بيض الدجاج إلا أنه يتميز بحجمه الصغير الذي يعادل ثلث حجم البيضة العادية وبقشرته ذات اللون الكريمي المنقط بالبني وصفاره الداكن الغني بالعناصر الغذائية.
يعد بيض السمان مصدرا استثنائيا للبروتين عالي الجودة وهو عنصر أساسي لا غنى عنه للجسم. يلعب هذا البروتين دورا حيويا في عمليات بناء وإصلاح الأنسجة العضلية والعظام كما يساهم بشكل مباشر في إنتاج الهرمونات والإنزيمات الضرورية لتنظيم وظائف الجسم المختلفة مما يجعله غذاء مثاليا لدعم النمو والتطور.
من بين فوائده البارزة قدرته على تعزيز صحة القلب وتنظيم مستويات الكوليسترول في الدم. يرجع ذلك إلى احتوائه على نسبة متوازنة من الأحماض الدهنية المفيدة التي تعمل على دعم وظائف القلب والأوعية الدموية وتساهم في تحقيق توازن صحي بين أنواع الكوليسترول المختلفة داخل الجسم.
يساهم تناول بيض السمان في تحسين كفاءة عملية التمثيل الغذائي بالجسم وزيادة مستويات الطاقة بشكل طبيعي. فهو غني بمجموعة فيتامينات ب التي تلعب دورا محوريا في تحويل الطعام الذي نتناوله إلى طاقة قابلة للاستخدام ما يدعم نشاط الجسم ووظائفه الحيوية ويمنحه دفعة من الحيوية خصوصا عند تناوله ضمن وجبة متكاملة.
يمثل بيض السمان درعا واقيا لجهاز المناعة بفضل محتواه العالي من فيتامين أ. يعمل هذا الفيتامين كمضاد أكسدة قوي يساعد الجسم في محاربة الجذور الحرة وهي جزيئات ضارة تهاجم الخلايا وتتسبب في إضعافها وظهور الأمراض وعلامات الشيخوخة المبكرة.
يحتوي هذا البيض الصغير على بروتين فريد يعرف باسم الأوفوموكويد الذي يشتهر بخصائصه الطبيعية المضادة للحساسية. لذلك يعتبر تناوله مفيدا في تخفيف أعراض الحساسية مثل الاحتقان والالتهابات المصاحبة لها مما يجعله خيارا غذائيا داعما للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلات.
يعود الفضل لمحتواه الغني من فيتامين أ في تعزيز صحة النظر وحماية العين من الأمراض المرتبطة بالتقدم في العمر. يساهم هذا الفيتامين بشكل فعال في الوقاية من مشكلات مثل إعتام عدسة العين كما أن فوائده تمتد لدعم صحة ووظائف أعضاء حيوية أخرى في الجسم مثل القلب والرئتين والكلى.
