شهدت أسعار الذهب تراجعاً محدوداً خلال تعاملات اليوم الخميس الموافق للثاني من أكتوبر ليبتعد المعدن الأصفر بذلك عن المستوى القياسي التاريخي الذي بلغه في الجلسة السابقة. يأتي هذا الانخفاض الطفيف نتيجة لجوء المستثمرين إلى عمليات جني الأرباح بالتزامن مع ارتفاع بسيط في قيمة الدولار.
وعلى صعيد حركة التداولات انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة تقارب 0.2 بالمئة مسجلة 3889.8 دولار للأونصة. كما تراجع سعر التسليم الفوري للمعدن النفيس بنسبة أقل من 0.1 بالمئة ليصل إلى 3862.78 دولار للأونصة بينما حافظ مؤشر الدولار الذي يقيس قوته مقابل سلة من ست عملات رئيسية على استقراره عند مستوى 97.731.
وتظل حالة الغموض السياسي التي تخيم على المشهد الأميركي أحد أبرز العوامل الداعمة لأسعار الذهب الذي يعتبر ملاذاً آمناً في أوقات عدم اليقين. يأتي ذلك بعد دخول الإغلاق الحكومي حيز التنفيذ وتوقف معظم الأنشطة الحكومية مما يهدد آلاف الوظائف الفيدرالية بسبب الخلافات العميقة بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي التي حالت دون إقرار اتفاق التمويل.
ومن الممكن أن يؤدي هذا الإغلاق إلى تأجيل إصدار بيانات اقتصادية هامة يترقبها المستثمرون عن كثب وعلى رأسها تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية المقرر صدوره يوم غد الجمعة.
وفي سياق متصل تسود توقعات قوية في الأسواق بأن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى إجراء المزيد من عمليات خفض أسعار الفائدة. حيث تشير رهانات المتعاملين إلى احتمال كبير لخفض معدل الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس خلال الشهر الجاري.
وتتعزز هذه التكهنات بصدور بيانات اقتصادية ضعيفة أظهرت أن وظائف القطاع الخاص الأميركي قد سجلت انخفاضا بواقع 32 ألف وظيفة خلال شهر سبتمبر أيلول. وجاء هذا التراجع بعد انخفاض آخر بلغ ثلاثة آلاف وظيفة في أغسطس آب وفقا للمراجعة التي تمت بالخفض.
