حذر مختص في العلاقات الاجتماعية من التبعات الخطيرة للتكنولوجيا على استقرار الأسر حيث أصبحت الهواتف الذكية وسيلة لاتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة مثل الطلاق مما يفرغ هذه القرارات من أهميتها وقيمتها الإنسانية ويحولها إلى مجرد إشعارات رقمية باردة وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا للروابط الزوجية.
وساق الخبير الاجتماعي قصة واقعية صادمة تعكس حجم المشكلة حيث أقدم زوج على إبلاغ زوجته بقرار انفصالهما عبر رسالة بريد إلكتروني مرسلا إليها وثيقة الطلاق دون أي نقاش أو حوار مسبق في خطوة تبرز مدى تدهور التواصل بين بعض الأزواج في العصر الحديث.
ونقل المختص عن الزوجة التي كانت زميلة لزوجها في بيئة العمل ذاتها شعورها بالصدمة والدهشة من الطريقة التي تم بها إنهاء زواجها إذ استهجنت كيف يمكن لقرار بهذه الخطورة أن يتخذ ويبلغ بهذه البساطة الرقمية دون مراعاة لأهمية الجلوس والتفاهم المباشر.
وللتدليل على انتشار هذه الظاهرة بشكل واسع روى المتخصص موقفا شخصيا شهده في أحد المطاعم حيث لاحظ وجود زوجين على طاولة واحدة لأكثر من نصف ساعة دون أن يتبادلا كلمة واحدة لانشغال كل منهما بهاتفه المحمول في مشهد وصفه بأنه يعبر عن حالة الصمت الرقمي التي تخيم على الكثير من العلاقات.
