سجلت أسعار الذهب داخل مصر ارتفاعا جديدا خلال تعاملات اليوم الخميس الثاني من أكتوبر عام 2025 حيث يأتي هذا الصعود في خضم حالة من الترقب تسود الأسواق لقرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة والذي يؤثر بدوره على حركة الاقتصاد المحلي وتتأثر الأسعار المحلية كذلك بالزيادة الملحوظة في سعر الأونصة عالميا فضلا عن تذبذب سعر صرف الدولار.
ينظر المتعاملون والخبراء باهتمام بالغ لاجتماع البنك المركزي اليوم لما لقراراته من تأثير مباشر على أسعار المعدن الأصفر في السوق المصرية. وتشير التوقعات إلى أن أي اتجاه نحو خفض أسعار الفائدة قد يدفع المستثمرين نحو الذهب كبديل استثماري آمن مما يزيد الطلب عليه ويرفع سعره بينما قد يؤدي قرار تثبيت الفائدة أو رفعها إلى دعم قيمة الجنيه المصري وهو ما يمكن أن يحد من وتيرة صعود الذهب.
يتزامن هذا الارتفاع المحلي مع اقتراب سعر الأونصة عالميا من تسجيل مستويات تاريخية جديدة. ويجد الذهب دعما من تراجع قوة الدولار الأمريكي أمام سلة العملات الرئيسية بالإضافة إلى المخاوف الاقتصادية المتزايدة حول العالم مما يعزز جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين في أوقات عدم اليقين.
وقد سجلت أسعار الذهب في محلات الصاغة المصرية اليوم مستويات جديدة حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5985 جنيها. ووصل سعر جرام عيار 22 إلى 5458 جنيها في حين سجل العيار الأكثر شعبية وهو عيار 21 سعر 5235 جنيها للجرام الواحد. وبلغ سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 4487 جنيها كما وصل سعر جرام عيار 14 إلى 3490 جنيها وسجل عيار 12 ما قيمته 2991 جنيها. أما عن الجنيه الذهب الذي يزن ثمانية جرامات من عيار 21 فقد وصل سعره إلى 41880 جنيها في ظل تسجيل سعر الأونصة عالميا 3877 دولارا.
يواصل المعدن الأصفر احتفاظه بمكانته كأداة ادخار رئيسية ووسيلة للتحوط لدى قطاع عريض من المصريين خصوصا في ظل استمرار التقلبات التي تشهدها الأسواق على الصعيدين العالمي والإقليمي. وتعزز هذه العوامل التوقعات بأن تظل أسعار الذهب عرضة للتذبذب خلال الفترة القادمة بناء على المتغيرات الاقتصادية المحلية والعالمية.
