
شكلت مسارات السلام بين فلسطين وإسرائيل المحور الرئيسي لجلسة حوارية رفيعة المستوى استضافتها مدينة العلا السعودية حيث شارك فيها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وذلك على هامش اجتماع قادة مؤتمر ميونخ للأمن الذي انعقد في المدينة التاريخية بمشاركة شخصيات دولية بارزة.
وتناولت المباحثات بشكل موسع تطورات الحرب في قطاع غزة والجهود الدولية الحثيثة الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة الإنسانية كما استعرض المشاركون المبادرات الدبلوماسية المطروحة على الساحة العالمية بهدف تحقيق التهدئة وفتح آفاق للحل السياسي.
وسلطت الجلسة الضوء على موجة الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين والتي أعلنتها عدة دول حول العالم حيث اعتبر المشاركون أن هذه الخطوات تعد دفعة قوية لمسار تنفيذ حل الدولتين وتساهم بشكل فعال في تعزيز الاستقرار الإقليمي.
وشارك في الحوار عبر الاتصال المرئي رئيس مجلس وزراء دولة فلسطين الدكتور محمد مصطفى إلى جانب وزير أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية السيد جان نويل بارو حيث تركز النقاش على أهمية تطبيق كافة القرارات الدولية وضرورة وقف المعاناة الإنسانية للسكان في غزة ودعم الجهود الرامية لضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكاف.
كما تطرق النقاش إلى المؤتمر الخاص بحل الدولتين الذي تترأس أعماله كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا والذي نتج عنه توافق دولي واسع حول أهمية الالتزام بإعلان المؤتمر الذي يهدف إلى تحقيق السلام والازدهار وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد.
وحضر الجلسة الحوارية من الجانب السعودي رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي بن فيصل بن عبدالعزيز ووزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم ونائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي بالإضافة إلى مدير عام الإدارة العامة لتخطيط السياسات بوزارة الخارجية الدكتور رائد قرملي ومساعد مدير عام الإدارة العامة لتخطيط السياسات الأمير الدكتور عبدالله بن خالد بن سعود الكبير.