شهدت أسواق الصاغة في مصر اليوم الخميس الموافق الثاني من أكتوبر لعام 2025 تراجعاً ملحوظاً في أسعار الذهب بعد أن كانت قد سجلت مستويات قياسية في وقت سابق حيث انخفضت قيمة المعدن الأصفر بحوالي أربعين جنيهاً للجرام الواحد في تناقض واضح مع المسار العالمي الذي يواصل فيه الذهب تحطيم الأرقام القياسية.
يأتي هذا الانخفاض المحلي في الوقت الذي سجلت فيه الأوقية عالمياً قمة تاريخية جديدة مقتربة من حاجز 3900 دولار مدفوعة بطلب متزايد بشكل كبير خاصة مع إغلاق الأسواق الأمريكية وهو ما يعكس حالة من التباين بين حركة السعر في البورصات العالمية والسوق المصرية خلال تعاملات اليوم.
وبالنظر إلى تفاصيل الأسعار في السوق المحلية فقد بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 وهو الأعلى نقاءً مبلغ 5928 جنيهاً فيما وصل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر انتشاراً وتداولاً بين المستهلكين في مصر إلى 5187 جنيهاً كما سجل سعر جرام الذهب من عيار 18 قيمة 4446 جنيهاً أما عن سعر الجنيه الذهب فقد استقر عند 41496 جنيهاً.
ويرى المراقبون أن الاتجاه العام للمعدن النفيس على المديين القصير والمتوسط لا يزال يميل إلى الصعود بقوة ويستند هذا التوجه على عدة عوامل رئيسية تؤثر في الأسواق العالمية حيث تلعب التوترات الجيوسياسية دوراً محورياً في دفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب.
وتضاف إلى ذلك المخاوف السائدة في الأسواق المالية بشأن احتمالية حدوث إغلاق حكومي في الولايات المتحدة وما قد يترتب عليه من تداعيات اقتصادية فضلاً عن السياسة النقدية التي يتبعها البنك الفيدرالي الأمريكي حالياً وتوقعات الأسواق المتزايدة بأن يتجه البنك نحو تخفيض أسعار الفائدة في المستقبل القريب وهو الأمر الذي يعزز من جاذبية الذهب كأصل استثماري لا يدر عائداً.
