روتين قبل النوم للأم: خطواتك البسيطة لبدء إجازة مليئة بالطاقة الإيجابية

روتين قبل النوم للأم: خطواتك البسيطة لبدء إجازة مليئة بالطاقة الإيجابية
روتين قبل النوم للأم: خطواتك البسيطة لبدء إجازة مليئة بالطاقة الإيجابية

تمثل الإجازة الأسبوعية للأمهات فرصة لالتقاط الأنفاس بعد أسبوع حافل بالمسؤوليات التي لا تنتهي بين متطلبات العمل والواجبات المنزلية فضلاً عن الأدوار الاجتماعية والعاطفية المستمرة إلا أن الكثير من الأمهات يجدن أنفسهن في بداية هذا اليوم المنتظر مثقلات بالإرهاق الجسدي والذهني مما يحول فترة الراحة إلى يوم آخر مليء بالمهام الطارئة.

ولتحويل يوم الإجازة إلى محطة حقيقية لشحن الطاقة يمكن للأم اتباع مجموعة من الخطوات البسيطة في الليلة التي تسبقها والتي تعمل على تهيئة العقل والجسد لاستقبال يوم جديد بروح أكثر إيجابية ونشاطًا فالمفتاح لا يكمن في يوم الإجازة نفسه بل في كيفية الاستعداد له.

من أولى الخطوات العملية لتفريغ العقل من القلق بشأن الغد هي تدوين قائمة مرنة بالمهام المخطط لها خلال الإجازة يمكن أن تشمل هذه القائمة أنشطة بسيطة مثل قضاء وقت ممتع مع الأسرة أو قراءة جزء من كتاب أو إعداد وجبة يحبها الجميع والهدف من هذه القائمة ليس الإلزام بل تنظيم الأفكار وتخفيف الشعور بوجود الكثير من الالتزامات المعلقة.

إن البيئة المحيطة لها تأثير مباشر وقوي على الحالة النفسية ولذلك فإن تخصيص عشر دقائق فقط قبل النوم لترتيب سريع للمكان كجمع الأغراض المتناثرة أو ترتيب الوسائد في غرفة المعيشة يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في صباح اليوم التالي فالاستيقاظ في مكان منظم يمنح شعورًا بالهدوء والسيطرة ويعزز الطاقة الإيجابية منذ بداية اليوم.

تخصيص وقت للعناية بالذات حتى لو كان قصيرًا هو استثمار أساسي في صحة الأم النفسية والجسدية يمكن أن يتمثل ذلك في روتين بسيط للعناية بالبشرة باستخدام منظف لطيف وكريم مرطب أو الحصول على حمام دافئ يساعد على استرخاء العضلات المشدودة هذه اللحظات القليلة تذكرها بأهمية الاهتمام بنفسها وسط انشغالها الدائم بالآخرين.

ولتقليل مستويات التوتر في الجسم وتعزيز إفراز هرمونات السعادة تعد تمارين التنفس العميق أو التمدد خيارًا مثاليًا لا يتطلب مجهودًا كبيرًا يمكن للأم الجلوس بهدوء على سريرها وممارسة التنفس البطيء والعميق لبضع دقائق مما يساعد على تهدئة الجهاز العصبي والاستعداد لنوم عميق ومريح.

كذلك يعد إبعاد الأجهزة الإلكترونية والهواتف قبل نصف ساعة على الأقل من موعد النوم خطوة حيوية لضمان راحة العقل فالضوضاء الرقمية ومتابعة وسائل التواصل الاجتماعي تزيد من حالة القلق وتعيق الدخول في نوم هادئ واستبدال هذه العادة بقراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقى هادئة يمنح العقل فرصة للاسترخاء الفعلي.

كما أن تناول مشروب دافئ قبل النوم مثل شاي البابونج أو اليانسون أو كوب من الحليب الدافئ يساهم في تهدئة الجسم وإرسال إشارات للعقل بأن وقت الراحة قد حان ويمكن لهذه العادة أن تصبح طقسًا ليليًا يساعد على تحسين جودة النوم بشكل ملحوظ.

ومن العادات التي تعزز المزاج الإيجابي قبل النوم تدوين ثلاثة أشياء بسيطة تشعر الأم بالامتنان تجاهها قد تكون هذه الأشياء صغيرة كضحكة طفلها أو محادثة لطيفة مع صديقة فممارسة الامتنان تحول التركيز من القلق إلى التقدير وتساعد على الدخول في النوم بمشاعر هادئة.

يظل النوم المبكر والمنتظم هو الركيزة الأساسية لتجديد الطاقة فالحصول على قسط كافٍ من النوم العميق لا يساعد فقط على تحسين المزاج والتركيز في اليوم التالي بل يمنح الجسد الفرصة التي يحتاجها لإصلاح نفسه واستعادة نشاطه بالكامل.

إن الالتزام بهذه الإجراءات البسيطة ينعكس بشكل مباشر على يوم الإجازة حيث تستيقظ الأم بطاقة متجددة وشعور بالرضا عن الذات لأنها منحت نفسها الاهتمام الذي تستحقه وهذا يقلل من التوتر ويجعلها أكثر قدرة على الاستمتاع بوقتها مع أسرتها.