يعد الصداع العنقودي أحد أنواع الصداع الشديدة والمؤلمة التي تهاجم عادة جانبا واحدا من الرأس ويتميز بنوبات ألم حارقة ومبرحة تتركز غالبا حول العين أو في منطقة الصدغ ويمكن أن يمتد الألم ليشمل الرقبة وأحيانا الوجه بأكمله ورغم أنه يصيب كلا الجنسين إلا أن له عوامل خطورة تزيد من احتمالية حدوثه.
تظهر الإحصاءات أن الرجال يواجهون احتمالية أعلى للإصابة بالصداع العنقودي مقارنة بالنساء كما يلعب العمر دورا مهما في هذا السياق ورغم أنه قد يظهر في أي مرحلة عمرية إلا أن الفئة الأكثر تأثرا به تتراوح أعمارها عادة بين العشرين والخمسين عاما وهي فترة النشاط والإنتاج في حياة الأفراد.
يرتبط التدخين بشكل ملحوظ بزيادة مخاطر الإصابة بهذا النوع من الصداع حيث إن نسبة كبيرة من المصابين هم من المدخنين لكن الملاحظة الطبية المهمة هي أن التوقف عن التدخين لا يضمن بالضرورة اختفاء النوبات على صعيد آخر يلعب تعاطي المشروبات الكحولية دورا مباشرا في تحفيز النوبات فتناولها خلال فترة نشاط الصداع العنقودي يرفع بشكل كبير من فرصة التعرض لهجوم ألم جديد.
لا يمكن إغفال دور العامل الوراثي في تحديد احتمالية الإصابة حيث يزداد الخطر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي عائلي مع الصداع العنقودي فوجود أب أو أم أو أحد الأشقاء يعاني من هذه المشكلة الصحية قد يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بها مما يشير إلى وجود استعداد جيني محتمل.
