
اعتاد كثير من الأشخاص على تناول المكملات الغذائية والفيتامينات كجزء أساسي من روتينهم اليومي إيمانا منهم بأنها الطريقة المثلى لسد أي نقص في النظام الغذائي والحفاظ على الصحة العامة ولكن فاعلية هذه الحبوب ليست دائمة وقد تتغير مع مرور الوقت لتصبح مجرد تكلفة إضافية دون فائدة حقيقية.
هناك مؤشرات تحذيرية واضحة قد تكشف أن المكملات التي تتناولها لم تعد تجدي نفعا أبرزها عدم ملاحظة أي تحسن في حالتك الصحية مثل استمرار الشعور بالإرهاق وتساقط الشعر وتكرار الإصابة بالعدوى رغم الالتزام بالجرعات المحددة فضلا عن ظهور مشكلات هضمية كالانتفاخ واضطراب المعدة مما قد يدل على سوء الامتصاص.
يوضح خبراء التغذية أن حاجة الجسم للعناصر الغذائية ليست ثابتة بل تتغير باستمرار بناء على عوامل متعددة تشمل التقدم في العمر ومستوى التوتر والضغوط اليومية وأي تغيرات هرمونية أو صحية طارئة فمكملات الحديد على سبيل المثال قد تكون ضرورية في مرحلة ما لكنها تصبح غير لازمة إذا عادت مستويات الحديد في الجسم إلى معدلاتها الطبيعية.
للتأكد من أن المكملات لا تزال فعالة ينصح الخبراء بضرورة إجراء تحاليل دم دورية لمراقبة مستويات الفيتامينات والمعادن في الجسم ومتابعة أي تغيرات في الأعراض الجسدية والنفسية على المدى الطويل ومن الضروري استشارة الأطباء والمتخصصين في التغذية بشكل منتظم لإعادة تقييم نظام المكملات وتعديل الجرعات أو إيقاف الأنواع التي لم يعد الجسم بحاجة إليها.
لتعزيز أداء المكملات الغذائية يجب التركيز على الجودة بدلا من الكمية والبحث عن منتجات موثوقة تم اختبارها من جهات متخصصة ويفضل تناولها مع الطعام لتحسين عملية الامتصاص خاصة الأنواع التي تذوب في الدهون كما يجب أن تكون المكملات جزءا داعما لنظام غذائي صحي ومتوازن لا بديلا عنه مع مراجعة الروتين الصحي كل ستة أشهر إلى عام لتكييفه مع احتياجات الجسم المتغيرة.
إن التعامل الواعي مع المكملات الغذائية يضمن تحقيق أقصى استفادة صحية ويجنب إنفاق المال على منتجات قد لا تكون مفيدة بعد الآن فهي ليست حلا سحريا بل أداة مساعدة يجب استخدامها بحكمة وتحت إشراف طبي لضمان فعاليتها وسلامتها على الجسم.