مدة شفاء الأطفال من الأمراض المعدية المنتشرة متى يعودون إلى مدارسهم بأمان

مدة شفاء الأطفال من الأمراض المعدية المنتشرة متى يعودون إلى مدارسهم بأمان
مدة شفاء الأطفال من الأمراض المعدية المنتشرة متى يعودون إلى مدارسهم بأمان

حذر استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتور محمود عبد الرحمن العوضي من انتشار الأمراض المعدية بين الأطفال مع تبدل الفصول وبدء العام الدراسي حيث يزداد قلق الأمهات بشأن إصابة الصغار بنزلات البرد والانفلونزا والنزلات المعوية وغيرها من الأمراض التي تتطلب رعاية خاصة لحماية مناعتهم.

وأكد العوضي أن لكل مرض معد يصيب الأطفال فترة زمنية محددة للتعافي التدريجي فالإصابة بالسخونية على سبيل المثال تتراجع حرارتها خلال ثلاثة أو أربعة أيام مع استخدام الكمادات وخافض الحرارة الموصوف من الطبيب بينما يستغرق الإسهال فترة تحسن تمتد من ثلاثة إلى خمسة أيام في حين أن نزلة البرد العادية قد تحتاج إلى ما بين خمسة وسبعة أيام للشفاء الكامل أما النزلة الشعبية فتتطلب وقتا أطول قد يصل إلى أسبوعين أو أكثر.

وأشار إلى أن استمرار أعراض مثل العطس والرشح لفترة طويلة بعد انتهاء دور البرد قد يكون مؤشرا على إصابة الطفل بحساسية في الأنف والتي غالبا ما يصاحبها كحة تأتي في صورة نوبات متقطعة موضحا أن ما يقارب من ثمانين بالمئة من حالات حساسية الصدر لدى الأطفال ترتبط بوجود حساسية في الأنف أيضا.

وشدد استشاري طب الأطفال على ضرورة الانتباه إلى مشكلات الأذن لدى الصغار حيث إن الارتشاح المتكرر خلف طبلة الأذن قد ينتج عن التهابات متكررة في الأذن الوسطى أو مشاكل الجيوب الأنفية واللحمية أو وجود عيوب تشريحية ووظيفية في الأذن وقناة استاكيوس وهذا الأمر قد يسبب بدوره مشاكل في ضغط الأذن ويؤدي إلى ضعف حاسة السمع مما يستدعي متابعة دقيقة مع طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة وكذلك طبيب السمعيات.

وأضاف أنه في حال ملاحظة أعراض مثل الخنفرة وكتمة الأنف المتكررة وفتح الطفل فمه أثناء النوم والشخير مع سيلان اللعاب وظهور رائحة فم كريهة في الصباح فإنه يجب عرضه فورا على طبيب أنف وأذن لاستبعاد وجود لحمية أو جسم غريب داخل الأنف وشدد على أن أدوار البرد المنتشرة حاليا تتسم بالشدة على الأطفال والكبار على حد سواء مما يفرض ضرورة الالتزام بالعلاج الكامل واتخاذ كل سبل الحيطة لتجنب العدوى.

ولضمان الشفاء وتجنب المضاعفات الخطيرة أوصى الدكتور العوضي بضرورة حصول الطفل المريض على قسط وافر من الراحة مع الاهتمام بتغذيته الجيدة والالتزام بالعلاج الذي يصفه الطبيب المختص مع أهمية بقائه في مكان نظيف يتمتع بتهوية جيدة حتى تمام التعافي.