
يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا إجراء تعديلات جذرية على نظام بطولة كأس العالم للأندية الجديدة وذلك بعد الانتقادات التي طالت النسخة الأولى التي أقيمت بالولايات المتحدة. وتتجه النية لدى فيفا لزيادة عدد الفرق المشاركة في البطولة من 32 ناديا إلى 48 بالإضافة إلى رفع الحد الأقصى لعدد الأندية من دولة واحدة.
جاءت هذه الخطوة المحتملة كرد فعل على استياء واسع النطاق بسبب غياب أندية ذات جماهيرية وتاريخ كبير عن النسخة الماضية. فعلى سبيل المثال لم يتمكن ناديا برشلونة وليفربول من المشاركة على الرغم من تتويج كل منهما بلقب الدوري المحلي في إسبانيا وإنجلترا وهو ما اعتبره كثيرون نقطة ضعف كبيرة في التنظيم.
ويرى مراقبون أن تحرك فيفا نحو تغيير اللوائح هو بمثابة اعتراف ضمني بأن المعايير التي وضعت للنسخة الأولى لم تكن مثالية. فقد أدت تلك المعايير إلى حرمان البطولة من أسماء رنانة كان وجودها سيضيف زخما وقوة للمنافسات وهو ما أثر سلبا على الأهداف التسويقية والإعلامية للحدث.
لقد أفقد غياب هذه الأندية الكبرى البطولة جزءا مهما من بريقها وأهميتها. وكان الاتحاد الدولي يهدف من خلال البطولة الجديدة إلى خلق حدث عالمي يجذب انتباه الجماهير ووسائل الإعلام بشكل كبير لكن استبعاد أبطال دوريات كبرى قلل من حجم هذا الزخم المنتظر وأضعف من القيمة التنافسية والجماهيرية للبطولة في نسختها الافتتاحية.
اعتمد النظام السابق في اختيار المشاركين على معايير محددة تشمل الفوز بالبطولات القارية بالإضافة إلى تصنيف الأندية لدى الاتحاد الدولي. وكان من ضمن القواعد أيضا عدم مشاركة أكثر من ناديين من البلد الواحد وهو ما أقصى فرقا مثل ليفربول الذي سبقه مانشستر سيتي وتشيلسي من إنجلترا وبرشلونة الذي جاء خلف ريال مدريد وأتلتيكو مدريد من إسبانيا.
ولهذا السبب يدرس فيفا حاليا السماح بمشاركة ثلاثة أندية من كل دولة كحل لتجنب تكرار هذا الموقف في المستقبل. يذكر أن النسخة الأولى التي أثارت هذا الجدل أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية وشهدت فوز نادي تشيلسي باللقب بعد تغلبه على باريس سان جيرمان في المباراة النهائية.