
تكرار إنجاز 1989 هدف الأخضر الشاب في ختام مونديال 2025
يخوض المنتخب السعودي للشباب مباراته الأخيرة في دور المجموعات بكأس العالم 2025 بهدف تحقيق انتصار شرفي يحفظ به ماء الوجه وذلك بعد أن تبددت آماله تماما في التأهل للأدوار الإقصائية. جاء هذا الخروج المبكر إثر تعرضه لخسارتين متتاليتين في بداية مشواره أمام كولومبيا بهدف دون رد ثم أمام نيجيريا بثلاثة أهداف لهدفين مما أفقده أي فرصة للاستمرار في البطولة.
مواجهة المنتخب النرويجي صباح الاثنين المقبل لن تغير من واقع خروج الأخضر من البطولة حيث فقد الفريق كافة فرصه في احتلال أحد المركزين الأول أو الثاني أو حتى المنافسة على بطاقة أفضل مركز ثالث. فحتى لو نجح الصقور في الفوز على النرويج ورفع رصيدهم إلى ثلاث نقاط فإنهم لن يتمكنوا من اللحاق بكولومبيا والنرويج اللتين تملكان أربع نقاط لكل منهما كما أن فوز نيجيريا المباشر على الأخضر يمنحها الأفضلية في حال تساوى الفريقان بالنقاط.
وتعيد هذه البداية المتعثرة للأخضر الشاب سيناريوهات سابقة شهدتها مشاركاته المونديالية التسع حيث سبق للمنتخب أن استهل مشواره بهزيمتين في أربع مناسبات سابقة كانت في أعوام 1987 و 1989 و 1999 و 2019 وهو الأمر الذي تكرر في النسخة الحالية.
ولكن تبقى ذكرى نسخة عام 1989 هي الأبرز والأكثر إلهاما في مثل هذا الموقف فقد تمكن المنتخب السعودي وقتها من تحقيق انتصار تاريخي كبير في الجولة الثالثة والأخيرة على منتخب البرتغال بثلاثة أهداف نظيفة. والمفارقة المذهلة أن البرتغال هي من توجت بلقب تلك البطولة لاحقا مما جعل فوز الأخضر عليها بمثابة الفرحة الوحيدة والمكسب الأهم في تلك المشاركة.
وعلى النقيض من ذلك الإنجاز لم يتمكن الأخضر من حصد أي نقطة في ختام مشاركتيه عامي 1987 و 2019 بعد أن خسر مباراته الثالثة أيضا بينما اكتفى بنقطة يتيمة بالتعادل في نسخة 1999. وهذا التاريخ يؤكد أن مهمة المنتخب لن تكون سهلة أمام النرويج ولكنه يمنحه دافعا لتسجيل نهاية مشرفة لمشاركته الحالية وتجنب الخروج من المونديال دون تحقيق أي نقطة.