كشفت دراسات علمية حديثة عن دور فعال لزيت الجرجير في معالجة مشاكل الشعر الخفيف وتحفيز نموه مما يجعله حلا طبيعيا واعدا للباحثين عن شعر أكثر كثافة وصحة. وتؤكد النتائج أن تأثير هذا الزيت يتجاوز مجرد العناية السطحية ليصل إلى تحفيز بصيلات الشعر على المستوى الجيني.
وتستند هذه الفوائد إلى قدرة مستخلص الجرجير على تنشيط جينات النمو الرئيسية في بصيلات الشعر مثل VEGF و FGF7 الأمر الذي يعزز نمو الشعر بشكل ملحوظ. وقد أثبتت تجربة أجريت على فئران أن استخدام زيت الجرجير الممزوج بالبروبوليس أدى إلى نمو شعر جديد أكثر طولا ووزنا مقارنة بالشعر الذي لم يخضع لهذا العلاج مما يدعم فعاليته في زيادة الكثافة.
يعمل زيت الجرجير على تحسين صحة فروة الرأس بشكل مباشر إذ أن تدليكه بانتظام ينشط الدورة الدموية مما يضمن وصول العناصر الغذائية الضرورية إلى الجذور. وبفضل غناه بمضادات الأكسدة والمغذيات الطبيعية فإنه يساهم في تقوية الشعر من جذوره ويقلل من معدلات التساقط الناتجة عن الضعف أو نقص التغذية.
وللحصول على أفضل النتائج ينصح الخبراء باختيار زيت الجرجير المعصور على البارد لأنه يحتفظ بكامل خصائصه العلاجية. وتتضمن طريقة الاستخدام المثلى تدليك فروة الرأس بالزيت بلطف لمدة تتراوح بين خمس وعشر دقائق مرتين أسبوعيا. يترك الزيت لمدة ساعة كاملة أو حتى صباح اليوم التالي ثم يغسل الشعر بشامبو مناسب.
ويمكن تعزيز فعالية زيت الجرجير عبر دمجه مع زيوت طبيعية أخرى معروفة بفوائدها للشعر مثل زيت الزيتون أو زيت الخروع. ورغم أن استخدامه الموضعي يعتبر آمنا بشكل عام ولم تسجل أضرار كبيرة مرتبطة به فمن الأفضل دائما إجراء اختبار تحسسي على منطقة صغيرة من الجلد قبل البدء في استخدامه بشكل منتظم لتجنب أي ردود فعل غير مرغوبة.
وإلى جانب دوره البارز في العناية بالشعر يقدم نبات الجرجير نفسه فوائد صحية واسعة للجسم نظرا لاحتوائه على مركبات نباتية متنوعة وداعمة للصحة العامة مما يجعل إضافته إلى النظام الغذائي خيارا ممتازا لتعزيز نمط حياة صحي ومتكامل.
