تضع قرعة الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026 المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في مواجهة متجددة مع نظيره الإندونيسي ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم العراق أيضا. ويحتضن ملعب الإنماء في مدينة جدة الأربعاء المقبل اللقاء المرتقب بين المنتخبين اللذين انتقلا إلى هذه المرحلة الحاسمة بعد أن حلا في المركز الثالث خلال الدور السابق من التصفيات.
لا تعتبر هذه المواجهة الأولى بين المنتخبين في التصفيات الحالية فقد سبق أن التقيا في مناسبتين خلال الدور الماضي. كانت البداية في الخامس من سبتمبر 2024 بمدينة جدة حين انتهت مباراتهما بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. لكن لقاء العودة الذي جرى في التاسع عشر من نوفمبر من العام ذاته شهد تفوق أصحاب الأرض وفوز المنتخب الإندونيسي بهدفين دون مقابل في مباراة كانت الثانية للأخضر تحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد العائد لخلافة الإيطالي روبرتو مانشيني الذي أقيل بسبب النتائج.
يعيد التاريخ نفسه مع المنتخب السعودي الذي يجد نفسه للمرة الثانية فقط في تاريخ مشاركاته بتصفيات المونديال يواجه خصما واحدا في أكثر من مباراتين خلال مشوار تأهيلي واحد. وتكرر هذه الحادثة سيناريو تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا حينما واجه الصقور الخضر منتخب الإمارات أربع مرات كاملة. ففي الدور الثاني من تلك التصفيات فاز الأخضر ذهابا بهدفين لهدف وتعادل إيابا بهدف لمثله بينما شهد الدور الثالث الحاسم فوزا سعوديا بثلاثية نظيفة وخسارة خارج الديار بهدفين مقابل هدف.
ويسعى المنتخب السعودي خلال مشواره الحالي الذي يعد المحاولة الثالثة عشرة في تاريخه منذ عام 1978 إلى بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة السابعة. ونجح الأخضر في الوصول إلى أكبر محفل كروي عالمي في ست مناسبات سابقة كانت أولاها في مونديال 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية وآخرها قبل ثلاثة أعوام. وجاء انتقال المنتخب إلى الملحق القاري بعد أن حل في المركز الثالث بترتيب مجموعته في الدور السابق خلف منتخبي اليابان وأستراليا اللذين تأهلا مباشرة إلى النهائيات المقررة في أمريكا وكندا والمكسيك.
