قهوة البروتين: تريند المشاهير لخسارة الوزن.. هل هي صحية أم بدعة خطيرة

قهوة البروتين: تريند المشاهير لخسارة الوزن.. هل هي صحية أم بدعة خطيرة
قهوة البروتين: تريند المشاهير لخسارة الوزن.. هل هي صحية أم بدعة خطيرة

انتشرت في الآونة الأخيرة صيحة جديدة في عالم الصحة والتغذية تعرف باسم قهوة البروتين أو البروفي وهي عبارة عن دمج بسيط بين فنجان القهوة الصباحي ومكملات البروتين. ويكمن سر جاذبيتها في تقديم حل سريع وعملي للأشخاص الذين يبحثون عن وسيلة لزيادة استهلاكهم من البروتين خاصة مع وجبة الإفطار التي يتخطاها الكثيرون.

يقوم هذا المشروب على فكرة إضافة مسحوق البروتين أو شكله السائل إلى القهوة. ويتيح هذا الدمج خيارات متعددة للنكهة حيث يمكن استخدام بروتين خال من النكهة للحفاظ على طعم القهوة الأصلي أو يمكن إضافة نكهات أخرى مثل الفانيليا والشوكولاتة لتغيير التجربة.

تكمن الفائدة الكبرى لهذا المزيج في قدرته على تحقيق استقرار في مستويات الطاقة. فعند تناول الكافيين وحده على معدة فارغة قد يشعر الشخص بارتفاع حاد في الطاقة يليه هبوط مفاجئ. لكن وجود البروتين يبطئ عملية امتصاص الكافيين في المعدة مما يوفر إطلاقًا أكثر ثباتًا وتدرجًا للطاقة ويعزز فوائد الكافيين مثل اليقظة والتركيز والصفاء الذهني لفترة أطول.

يؤدي البروتين أدوارًا حيوية متعددة في الجسم فهو العنصر الأساسي لبناء العضلات وإصلاح الأنسجة التالفة ويدعم قوة العظام ويقوي جهاز المناعة. كما أنه يساهم بشكل كبير في زيادة الشعور بالشبع والامتلاء لفترات طويلة مما يساعد في التحكم بالشهية ويثبت مستويات السكر في الدم.

وفي المقابل تقدم القهوة مجموعة من الفوائد الصحية التي أثبتتها الدراسات. فإلى جانب رائحتها الزكية وطعمها المحبب وقدرتها على تنشيط الجسم بفضل الكافيين تشير الأبحاث إلى أن الاستهلاك المعتدل للقهوة قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل باركنسون والزهايمر والسكري من النوع الثاني وأمراض الكلى. كما تمتلك القهوة خصائص مضادة للالتهابات وقد توفر حماية ضد بعض أنواع السرطان كسرطان الفم والحلق والأمعاء.

على الرغم من الفوائد المحتملة لا يعد مشروب البروفي مناسبًا للجميع. فهناك حالات طبية معينة تتطلب توخي الحذر. فالأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى يجب أن ينتبهوا لأن البروتين الزائد يضع عبئًا إضافيًا على الكلى التي تقوم بتصفية الفضلات من الدم.

كما يجب على من لديهم حساسية تجاه منتجات الألبان الحذر لأن العديد من مساحيق البروتين المتوفرة في الأسواق تحتوي على مشتقات الألبان مما قد يسبب لهم اضطرابات هضمية مثل آلام المعدة والغازات أو الإسهال. وينبغي لمرضى السكري أو من هم في مرحلة مقدمات السكري قراءة ملصقات المنتجات بعناية شديدة حيث إن الكثير من مكملات البروتين تحتوي على سكريات مضافة أو مواد كيميائية أخرى.

يتساءل الكثيرون عن الكمية المناسبة من البروتين. تبلغ الكمية الغذائية الموصى بها يوميًا حوالي 0.36 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم. فعلى سبيل المثال تحتاج امرأة نشطة تبلغ من العمر 50 عامًا ووزنها 63.5 كيلوجرام إلى حوالي 53 جرامًا من البروتين يوميًا. معظم الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا يحصلون على هذه الكمية بسهولة من الطعام. ومع ذلك يمكن لمعظم البالغين الأصحاء إضافة ما بين 25 إلى 30 جرامًا من البروتين إلى قهوتهم بأمان إلى جانب وجباتهم العادية. لكن الخبراء يؤكدون أن هذه الصيحات يجب ألا تكون بديلاً عن نظام غذائي صحي ومتكامل على المدى الطويل.