شهدت أسواق الذهب في مصر حالة من الاستقرار الملحوظ اليوم حيث ثبت سعر جرام الذهب من عيار 21 الذي يعد الأكثر شعبية وانتشارا في البلاد عند مستوى 5215 جنيها. ويأتي هذا الثبات بعد فترة شهدت فيها الأسعار قفزات تاريخية غير مسبوقة مما دفع المتعاملين إلى حالة من الترقب الشديد لحركة السوق المحلية وتأثرها بالأسعار العالمية وسعر الصرف.
وفيما يتعلق بأسعار الأعيرة الأخرى فقد سجل سعر جرام الذهب عيار 24 قيمة 5960 جنيها وبلغ سعر جرام عيار 18 حوالي 4470 جنيها بينما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 41720 جنيها.
وعلى الصعيد العالمي واصل المعدن الأصفر تحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي مدعوما بتوقعات متزايدة حول إقدام البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على تخفيض أسعار الفائدة قريبا. وقد سجل سعر أونصة الذهب العالمية ارتفاعا طفيفا اليوم بنسبة 0.2% مواصلة مسارها الصاعد الذي بدأ منذ بداية الأسبوع محققة ارتفاعا بنسبة 2.8%.
ورغم هذه المكاسب الأسبوعية إلا أن تحركات الذهب خلال الجلسات الثلاث الأخيرة اتسمت بالضعف النسبي. ويعود ذلك إلى تراجع الطلب على الملاذات الآمنة مع إقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر العالية مثل أسواق الأسهم التي شهدت انتعاشا كبيرا مدفوعا بالتفاؤل حول تقنيات الذكاء الاصطناعي والتخفيضات المرتقبة في أسعار الفائدة.
وتتجاهل الأسواق المالية إلى حد كبير التأثير المباشر للإغلاق الحكومي الأمريكي المحتمل استنادا إلى تجارب سابقة كانت محدودة الأثر. لكن الذهب استفاد من هذا الحدث ليحافظ على مكاسبه ويتداول بالقرب من أعلى مستوياته التاريخية. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الإغلاق إلى تأخير صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية ومنها تقرير الوظائف غير الزراعية.
وتشير بيانات بديلة إلى أن سوق العمل الأمريكي يظهر علامات على التباطؤ وهو ما يعزز من احتمالية استمرار الفيدرالي في سياسة خفض الفائدة لدعم الاقتصاد. ويتوقع المستثمرون بنسبة تصل إلى 97% خفضا للفائدة في أكتوبر وبنسبة 88% لخفض آخر في ديسمبر. وفي هذا السياق صرحت لوري لوغان رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس بأن البنك اتخذ إجراء وقائيا مناسبا الشهر الماضي لكنه يحتاج إلى توخي الحذر مستقبلا.
