
في مشهد يجسد حجم المعاناة التي يعيشها بعض المزارعين المصريين وثق مقطع فيديو متداول رجلا مسنا يسبح وسط أرضه الزراعية التي تحولت إلى بحيرة شاسعة بعد أن غمرتها مياه الفيضان بالكامل ما أدى إلى ضياع منزله ومصدر رزقه في لحظات قليلة.
عبر المزارع المكلوم عن فداحة خسارته بكلمات بسيطة ومعبرة قائلا إن بيته وأرضه قد غرقا وإن جاموسته التي كانت تمثل جزءا من رأس ماله قد نفقت بسبب المياه التي اجتاحت المنطقة. وتوضح كلماته مدى الارتباط العميق بين الفلاح وأرضه وماشيته التي يعتبرها شريكا في كسب العيش.
تأتي هذه الحادثة المؤلمة ضمن سلسلة من الأضرار التي لحقت بعدد من القرى المصرية الواقعة على ضفاف النيل نتيجة ارتفاع منسوب المياه. وترجع مصادر مصرية سبب هذا الفيضان إلى ما تصفه بالتصرفات الأحادية من جانب إثيوبيا فيما يتعلق بملء وتشغيل سد النهضة وهو ما يؤثر على تدفق المياه في مجرى النهر.