أسعار الذهب تستقر محليًا السبت 4 أكتوبر 2025 وسط ترقب للأسواق العالمية
شهدت أسواق الذهب في مصر حالة من الاستقرار الملحوظ اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 حيث حافظ سعر جرام الذهب من عيار 24 على مستواه عند 5960 جنيها. يأتي هذا الثبات في أعقاب موجة من الارتفاعات القياسية التي سجلها المعدن الأصفر مؤخراً ويعكس حالة ترقب بين المستثمرين لتحركات الأونصة في البورصات العالمية في ظل تأثيرات تغير سعر الصرف وتزايد الإقبال عليه كملاذ آمن.
وعلى صعيد بقية الأعيرة المتداولة في السوق المصري سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مبلغ 5215 جنيها بينما بلغ سعر جرام عيار 18 نحو 4470 جنيها في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 41720 جنيها.
عالميًا واصل سعر أونصة الذهب تحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي مدفوعًا بتوقعات متزايدة حول خفض أسعار الفائدة الأمريكية والمخاوف من التأثير الاقتصادي لإغلاق حكومي طويل الأمد. وسجلت الأونصة ارتفاعًا طفيفًا اليوم بنسبة 0.2% لتصل إلى مستوى 3864 دولارًا بعد أن افتتحت الجلسة عند 3857 دولارًا وهو ما يأتي بعد تسجيلها مستوى تاريخيًا جديدًا بالأمس عند 3897 دولارًا للأونصة.
ورغم هذا الأداء القوي شهدت تحركات الذهب بعض الضعف خلال الجلسات الثلاث الأخيرة. ويعود ذلك إلى تزايد إقبال المستثمرين على الأصول ذات المخاطر العالية مثل أسواق الأسهم التي انتعشت بشكل كبير هذا الأسبوع بفضل التفاؤل المحيط بقطاع الذكاء الاصطناعي وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية مما أدى إلى تراجع نسبي في الطلب على الملاذات الآمنة.
وفي سياق متصل تجاهلت الأسواق المالية إلى حد كبير المخاوف المباشرة من إغلاق الحكومة الأمريكية المحتمل نظرًا لأن التجارب السابقة أظهرت تأثيرًا محدودًا لمثل هذه الأحداث. ومع ذلك استفاد الذهب من حالة عدم اليقين هذه ليحافظ على مكاسبه قرب مستوياته القياسية كما يتوقع أن يتسبب الإغلاق في تأخير صدور بيانات اقتصادية هامة على رأسها تقرير الوظائف الحكومي.
وتشير البيانات البديلة المستقاة من مصادر مختلفة إلى أن سوق العمل الأمريكي ربما ظل ضعيفًا خلال شهر سبتمبر مع تباطؤ في وتيرة التوظيف واستقرار معدلات البطالة. هذه المؤشرات تعزز من احتمالية استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سياسته لتخفيض أسعار الفائدة وهو ما يعد داعمًا رئيسيًا لأسعار الذهب خلال الأشهر القادمة.
ويتوقع المستثمرون الآن بنسبة تصل إلى 97% أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع أكتوبر المقبل مع احتمال بنسبة 88% لخفض آخر في ديسمبر. وفي هذا الإطار صرحت لوري لوغان رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس أن البنك اتخذ إجراءً وقائيًا مناسبًا الشهر الماضي لكنه لا يزال بحاجة إلى توخي الحذر. هذه التوقعات مجتمعة قد تدفع سعر الأونصة للوصول إلى مستوى 4000 دولار مع نهاية العام الحالي.
