
شهدت أسواق الذهب في مصر حالة من الاستقرار الملحوظ اليوم السبت حيث سجل سعر الجنيه الذهب 41720 جنيها وهو المستوى الذي حافظ عليه وسط حالة من الترقب تسود أوساط المتعاملين لحركة الأسعار في البورصات العالمية ويأتي هذا الثبات بعد موجة من القفزات التاريخية التي أثارت الحذر في سوق المشغولات الذهبية ويعكس الوضع الحالي توازنا مؤقتا بين قوى العرض والطلب رغم استمرار الضغوط التضخمية وتأثير تقلبات سعر الصرف على قرارات المستثمرين والمستهلكين.
وعلى صعيد أسعار الأعيرة المختلفة في السوق المحلي فقد بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 مستوى 5960 جنيها فيما سجل عيار 21 الذي يعد الأكثر مبيعا وانتشارا في مصر 5215 جنيها للجرام الواحد أما عن عيار 18 فقد وصل سعره إلى 4470 جنيها وقد شهدت الأسعار تذبذبا طفيفا قبيل الإغلاق الأسبوعي للبورصة العالمية للذهب.
ويأتي هذا الاستقرار المحلي في وقت حقق فيه المعدن الأصفر مكاسب عالمية للأسبوع السابع على التوالي مدعوما بتزايد التوقعات حول اتجاه البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالتأثير الاقتصادي المحتمل لأي إغلاق حكومي مطول.
وتشير البيانات الحالية إلى أن المستثمرين يتوقعون بنسبة تصل إلى 97% قيام الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في شهر أكتوبر المقبل وترتفع احتمالية خفض آخر مماثل في ديسمبر إلى 88% وفي هذا السياق كانت لوري لوغان رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس قد صرحت بأن خفض الفائدة الذي تم الشهر الماضي كان إجراء وقائيا مناسبا ضد أي تدهور حاد قد يطرأ على سوق العمل مشددة على ضرورة توخي الحذر في الخطوات المقبلة.
وبناء على هذه المعطيات يتوقع محللون أن استمرار الاحتياطي الفيدرالي في سياسة خفض الفائدة قد يوفر دعما قويا لأسعار الذهب خلال الأشهر المتبقية من العام بما يفتح الباب أمام احتمالية وصول سعر الأونصة إلى المستوى النفسي الهام وهو 4000 دولار مع نهاية هذا العام.