
شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة استثنائية بنسبة 48 بالمئة منذ بداية عام 2025 في واحدة من أقوى موجات الصعود التاريخية للمعدن الأصفر. ويواصل الذهب مسيرته الصاعدة للأسبوع السابع على التوالي محققا سلسلة من القمم القياسية كان آخرها تسجيل سعر 3897 دولارا للأونصة.
وتتزايد حالة الغموض في الأسواق العالمية بعد تأجيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي الهام بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية إثر فشل تمرير مشروع قانون للإنفاق في مجلس الشيوخ. ودفع هذا الوضع المستثمرين والمتداولين إلى اللجوء لاستثمارات الملاذ الآمن وعلى رأسها الذهب لحين اتضاح الرؤية الاقتصادية.
ويعزز هذا الصعود توقعات قوية لدى المستثمرين بخفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية حيث تشير مؤشرات بديلة إلى تباطؤ في سوق العمل. ويضع المتعاملون احتمالية تبلغ 97 بالمئة لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر المقبل مع احتمال بنسبة 85 بالمئة لخفض مماثل آخر في ديسمبر. ويصب خفض الفائدة في صالح الذهب لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.
وتدعم القوى الاقتصادية الكلية هذا الاتجاه الصاعد للذهب بشكل كبير خاصة مع استمرار البنوك المركزية حول العالم في زيادة مشترياتها وتنامي المخاوف المتعلقة بالديون الأمريكية. وفي هذا السياق توقع بنك يو بي إس أن يرتفع سعر الأونصة إلى 4200 دولار خلال الأشهر القادمة مدفوعا بانخفاض أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة واستمرار ضعف أداء الدولار الأمريكي بشكل عام.
وعلى الرغم من أن المؤشرات الفنية تظهر وصول السعر إلى مرحلة التشبع بالشراء لا توجد حتى الآن أي إشارات واضحة على احتمالية حدوث عمليات بيع أو تراجع قريب. ويؤكد هذا الزخم عودة نشاط الشراء بقوة من قبل البنوك المركزية التي أضافت 15 طنا صافيا إلى احتياطياتها العالمية في أغسطس وهو ما يتماشى مع مستويات الشراء الشهرية التي سادت بين شهري مارس ويونيو.
محليا سجلت أسعار الذهب في الأسواق المصرية المستويات التالية
وصل سعر جرام الذهب عيار 24 إلى 5977 جنيها
بينما بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر انتشارا 5230 جنيها
وسجل جرام الذهب عيار 18 سعر 4483 جنيها
ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 41840 جنيها