
يعمل تطبيق المراسلة الأشهر عالميا على إدخال تغيير جذري قد يعيد تعريف مفهوم الخصوصية لمستخدميه الذين يتجاوز عددهم المليارين حيث يجري حاليا اختبار ميزة أسماء المستخدمين الفريدة التي ستسمح للأشخاص بالتواصل فيما بينهم دون الحاجة إلى الكشف عن أرقام هواتفهم الشخصية.
ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية أوسع للشركة الأم المالكة للتطبيق تهدف إلى تعزيز حماية خصوصية المستخدمين وتقليل الاعتماد على أرقام الهواتف كمعرف أساسي. وتؤكد مصادر مطلعة أن أحد الأهداف الرئيسية هو حماية المستخدمين من الرسائل العشوائية والمزعجة وتسهيل التفاعل الآمن بين الأفراد والشركات دون المخاطرة بكشف المعلومات الشخصية.
وقد ظهرت الميزة الجديدة بالفعل لدى شريحة من مستخدمي الإصدارات التجريبية للتطبيق على أنظمة أندرويد و iOS. وتفيد منصات متخصصة في متابعة التحديثات التقنية أن الشركة تعمل حاليا على تطوير آلية للتحقق من توافر الأسماء ومنع استخدام نفس الاسم من قبل أكثر من شخص تمهيدا لإتاحة الخاصية لجميع المستخدمين بشكل تدريجي خلال الأسابيع المقبلة.
سيتيح هذا التحديث المرتقب للمستخدمين إنشاء معرف خاص بهم يمكن للآخرين استخدامه للعثور عليهم وبدء محادثات جديدة. ويعد هذا التحول مهما خصوصا عند الانضمام إلى مجموعات كبيرة أو التفاعل مع جهات اتصال غير معروفة حيث سيصبح بإمكان المستخدم إخفاء رقمه الهاتفي تماما والاعتماد على اسم المستخدم كهوية بديلة.
وعلى الرغم من أن عملية التسجيل لإنشاء حساب جديد على المنصة ستظل تتطلب رقم هاتف للتحقق من الهوية فإن الخطوة الحالية تمثل تحولا كبيرا نحو هوية رقمية أكثر أمنا وخصوصية. ومن المتوقع أن يعيد هذا النظام تعريف تجربة التواصل الاجتماعي عبر التطبيق الأكثر استخداما في العالم.