
أعرب الأمير تركي الفيصل رئيس جهاز الاستخبارات الأسبق عن رأيه في التطورات المستجدة المتعلقة بالحرب في غزة والمقترح الجديد لوقف إطلاق النار الذي حظي بموافقة من حركة حماس حيث شدد على أن العبرة تكمن في النتائج الفعلية على الأرض وليس في إعلان الاتفاقات والمبادرات.
واستعرض الأمير تجارب سابقة لم تكن فيها هذه المرة هي الأولى التي توافق فيها حماس على وقف لإطلاق النار مشيرا إلى أن المحاولات المتكررة كانت تنتهي بموافقة بين الطرفين لكنها لم تكتمل في النهاية واستذكر محاولة سابقة كانت مبنية على خطة من ثلاث مراحل تشمل إطلاق سراح من وصفوا بالرهائن إلى جانب إجراءات أخرى كان متفقا عليها.
وأوضح أنه في تلك المحاولة السابقة تم تنفيذ المرحلة الأولى بنجاح ولكن عندما حان وقت الانتقال إلى المرحلة الثانية واتخاذ خطوات عملية لحل المشكلات العالقة التي تحول دون السلام وخصوصا ما يتعلق بالضفة الغربية والقدس فإن إسرائيل هي التي نقضت الاتفاق.
وأضاف الفيصل أن إسرائيل قامت بتوسيع عدوانها في قطاع غزة والضفة الغربية بدلا من الالتزام ببنود الاتفاق وهو ما قوض الجهود المبذولة في ذلك الوقت وأدى إلى انهيار العملية برمتها وهذا التاريخ من عدم الالتزام هو ما يدعو للحذر في الوقت الحالي.
وبناء على هذه التجارب دعا الأمير إلى تبني مبدأ الحرص وعدم الإفراط في الابتهاج أو التفاؤل المبالغ فيه حتى تتضح الصورة كاملة ويرى الجميع ما سيطبق فعليا على أرض الواقع فالشعارات كثيرة ولكن الأهم هو التنفيذ الفعلي لتجنب الإحباط الكبير الذي قد يتبع الفشل في تحقيق ما تم الاتفاق عليه.