غسل الصحون ليس مجرد مهمة منزلية بل سر بسيط لتحسين مزاجك فورا

غسل الصحون ليس مجرد مهمة منزلية بل سر بسيط لتحسين مزاجك فورا
غسل الصحون ليس مجرد مهمة منزلية بل سر بسيط لتحسين مزاجك فورا

كشفت دراسة علمية حديثة أن الأنشطة المنزلية اليومية التي ينظر إليها البعض على أنها عبء يمكن أن تتحول إلى وسيلة فعالة لتحسين الصحة النفسية وتقليل الإحساس بالتوتر. وخلصت الدراسة التي نشرت في مجلة متخصصة باليقظة الذهنية إلى أن غسل الأطباق على وجه التحديد قد يكون له فوائد علاجية مدهشة.

وأشارت النتائج إلى أن الانخراط الكامل في مهمة بسيطة مثل تنظيف الصحون مع التركيز على اللحظة الحالية يمكن أن يعزز الحالة المزاجية ويقلل من مستويات القلق بشكل كبير. وقد استندت هذه الخلاصة إلى تجربة شارك فيها واحد وخمسون طالبا تم تقسيمهم إلى مجموعتين لمقارنة التأثير النفسي لغسل الأطباق بطريقتين مختلفتين.

وطلب من المجموعة الأولى غسل الصحون بأسلوب واع ومركز حيث تم توجيههم إلى التركيز على حواسهم بشكل كامل. وشمل ذلك الانتباه إلى رائحة الصابون والشعور بدفء الماء على أيديهم وملمس الأطباق أثناء تنظيفها. في المقابل قامت المجموعة الثانية بأداء نفس المهمة بالطريقة التقليدية المعتادة دون أي توجيهات للتركيز الذهني.

وكانت النتائج التي توصل إليها الباحثون واضحة وفارقة حيث أظهر المشاركون الذين مارسوا الغسيل الواعي انخفاضا في مستويات التوتر لديهم بنسبة وصلت إلى سبعة وعشرين بالمئة. وإلى جانب ذلك سجلت نفس المجموعة زيادة في مشاعر الإلهام والراحة الذهنية بنسبة خمسة وعشرين بالمئة مقارنة بالمجموعة الأخرى التي لم تظهر أي تغيرات نفسية ملحوظة.

وأوضح المشرفون على البحث أن هذه النتائج تثبت أن أبسط المهام اليومية يمكن أن تكون فرصة للتأمل وتحقيق الهدوء النفسي. وأضافوا أن السر يكمن في تحويل هذه الأعمال إلى ممارسة للتواجد في اللحظة الحالية والانتباه الكامل للتفاصيل بدلا من أدائها بشكل آلي مما يساهم في تحسين المزاج العام وتخفيف الضغوط.