شهدت أسواق الذهب المحلية موجة صعود قوية دفعت الأسعار لتسجيل مستويات تاريخية جديدة ويأتي هذا الأداء مدعومًا بالتحركات القياسية التي حققتها الأوقية في البورصات العالمية خلال التعاملات الأخيرة حيث تستمر الأسعار في تحقيق ارتفاعات غير مسبوقة مما يعزز مكانة المعدن الأصفر كأداة استثمارية رئيسية.
أوضح إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات أن السوق المحلي شهد أداء قويا خلال الأسبوع الماضي حيث سجل عيار 21 الأكثر تداولا ارتفاعا بنسبة بلغت 2.95% وهو ما يعادل زيادة قدرها 150 جنيها في سعر الجرام الواحد ليغلق الأسبوع عند مستوى 5230 جنيها وكان قد بدأ تعاملاته عند 5080 جنيها وخلال الأسبوع تراوحت الأسعار بين أعلى مستوى عند 5245 جنيها وأدنى سعر عند 5073 جنيها للجرام.
جاء هذا الصعود المحلي مدفوعا بالارتفاع التاريخي لسعر الأونصة عالميا والذي نجح في تجاوز حاجز 3897 دولارا للمرة الأولى قبل أن يستقر عند إغلاق التعاملات الأسبوعية مسجلا 3886 دولارا وهو ما يمثل زيادة أسبوعية بنسبة 3.4% ومع بداية تعاملات اليوم الأحد بالتزامن مع الإجازة الأسبوعية للبورصة العالمية شهدت الأسعار هدوءا نسبيا في محلات الصاغة.
وفي تفاصيل الأسعار المسجلة اليوم الأحد بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 الأعلى قيمة في السوق مستوى 5963 جنيها بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 21 الأكثر انتشارا إلى 5218 جنيها دون احتساب قيمة المصنعية التي تتراوح عادة بين 3% و8% من سعر الجرام أما سعر جرام الذهب عيار 18 فسجل اليوم 4473 جنيها للشراء وبلغ سعر الجنيه الذهب 41744 ألف جنيه.
من جانبه أكد شريف سامي رئيس هيئة الرقابة المالية سابقا على الدور المحوري الذي يلعبه الذهب كملاذ آمن ومخزن حقيقي للقيمة خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية والتقلبات التي تشهدها الأسواق المالية وأشار إلى أن الاستثمار في صناديق الذهب يعد وسيلة فعالة للتحوط ضد انخفاض قيمة العملة المحلية حيث يمتلك المستثمر سلعة تحظى باتفاق عالمي على مكانتها وقيمتها.
وأضاف سامي أن تسعير الذهب في السوق المصري يرتبط بشكل مباشر بعاملين أساسيين هما السعر العالمي للأوقية المقوم بالدولار وسعر صرف الجنيه أمامه وأشار إلى أنه من الصعب على أي شخص التنبؤ بالقمة أو القاع الذي يمكن أن تصل إليه أسعار الذهب لكنه نصح بأن الحكمة تقتضي الشراء عند توفر فائض مالي لأن الذهب على المدى الطويل يظل استثمارا آمنا لا يتسبب في خسائر.
