شهدت أسواق الصاغة في مصر استقراراً ملحوظاً في أسعار الذهب اليوم الأحد الموافق الخامس من أكتوبر حيث جاء هذا الثبات بعد موجة الارتفاعات الكبيرة التي طالت المعدن الأصفر خلال تعاملات الأيام السابقة ما دفع المستثمرين إلى حالة من الترقب الحذر وسط هدوء نسبي في البورصات العالمية.
عزز الغموض السائد في الأسواق العالمية من جاذبية الذهب كملاذ آمن مفضل للمتداولين وفي سياق متصل اعتمد المستثمرون على مؤشرات اقتصادية بديلة لتقييم أداء قطاع العمالة في الولايات المتحدة والتي أشارت إلى تباطؤ محتمل في سوق العمل الأمر الذي يدعم بقوة التوقعات المتعلقة بخفض وشيك لأسعار الفائدة الأمريكية.
وبالنسبة للأسعار المتداولة في السوق المحلية اليوم فقد سجل سعر جرام الذهب من عيار 24 قيمة 5977 جنيهاً بينما بلغ سعر جرام الذهب من عيار 21 الأكثر انتشاراً 5230 جنيهاً في حين وصل سعر جرام الذهب من عيار 18 إلى 4483 جنيهاً وسجل الجنيه الذهب سعراً قدره 41840 جنيهاً.
تضع الأسواق المالية احتمالاً يصل إلى 97% لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال شهر أكتوبر المقبل مع توقعات أخرى بنسبة 85% لخفض مماثل في ديسمبر وتعتبر هذه التنبؤات عاملاً إيجابياً للغاية بالنسبة للذهب لأنه لا يقدم عائداً لحامليه وبالتالي فإن انخفاض الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الثمين.
كان أداء الذهب قوياً بشكل لافت منذ بداية العام حيث ارتفع بنسبة 48% في واحدة من أقوى موجاته الصعودية التاريخية ويتوقع المحللون استمرار هذا المسار الصاعد مدفوعاً بعوامل اقتصادية كلية مؤثرة أبرزها استمرار البنوك المركزية في زيادة مشترياتها وتزايد حجم الديون الأمريكية.
أضافت البنوك المركزية حول العالم ما يقارب 15 طناً صافياً إلى احتياطياتها من الذهب خلال شهر أغسطس الماضي وهو ما يتماشى مع متوسط مشترياتها الشهرية في الفترة من مارس إلى يونيو ويشير هذا التوجه إلى عودة نشاط الشراء بعد فترة من الثبات شهدها شهر يوليو.
وفي توقعاته الأخيرة أشار بنك يو بي إس إلى إمكانية ارتفاع سعر أونصة الذهب إلى مستوى 4200 دولار خلال الأشهر القادمة مرجعاً ذلك إلى انخفاض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس نتيجة تراجع أسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة كما أن التوقعات باستمرار ضعف أداء الدولار الأمريكي تعد عاملاً إضافياً يدعم هذا الاتجاه الصعودي للذهب.
