السكتة الدماغية قد تسببها اليوجا.. طبيب أعصاب يحذر من 3 أوضاع خطيرة

السكتة الدماغية قد تسببها اليوجا.. طبيب أعصاب يحذر من 3 أوضاع خطيرة
السكتة الدماغية قد تسببها اليوجا.. طبيب أعصاب يحذر من 3 أوضاع خطيرة

أطلق طبيب أعصاب في الولايات المتحدة تحذيراً مهماً بشأن بعض وضعيات اليوجا الشهيرة التي قد تخفي وراءها خطراً كبيراً يصل إلى حد الإصابة بالسكتة الدماغية. ورغم أن اليوجا تعد من أكثر الممارسات الرياضية انتشاراً حول العالم لفوائدها الصحية الجسدية والنفسية إلا أن بعض حركاتها قد تحمل تهديداً حقيقياً للحياة.

تُعرف السكتة الدماغية بأنها حالة طبية طارئة تحدث عندما يتوقف إمداد الدم لجزء من الدماغ مما يحرم خلايا الدماغ من الأكسجين ويؤدي إلى موتها في غضون دقائق قليلة. وأوضح الخبير أن آلية الإصابة المحتملة تكمن في أن وضعيات معينة في اليوجا قد تسبب ضرراً للشرايين الممتدة من الرقبة إلى الدماغ وهو ما يحدث نتيجة انسداد الأوعية الدموية أو تمزقها ونزيفها داخل الدماغ.

وحدد الخبراء ثلاث وضعيات بشكل خاص يجب الحذر عند ممارستها وهي وضعية العجلة ووضعية السمك ووضعية الوقوف على اليدين. ويعود الخطر الأكبر في هذه الوضعيات إلى الحركات المتطرفة التي تتطلب انحناءات شديدة للرقبة والظهر بشكل غير طبيعي مما قد يؤدي إلى تمزق الشرايين وتشريحها وهو عامل خطورة رئيسي للإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية.

وتستشهد التقارير الطبية بحالة أخصائية علاج طبيعي أصيبت بسكتة دماغية بعد أيام من ممارسة وضعية السمك المعروفة أيضاً باسم ماتسياسانا حيث تسببت الحركة في تمزيق شريانها السباتي الأيسر. وبالمثل تعرضت إحدى مؤثرات اللياقة البدنية لسكتة دماغية أثناء تصويرها لوضعية الوقوف على اليدين المجوفة التي تتضمن تقوساً حاداً في الظهر والعنق مما أدى إلى تمزق شريانها السباتي وتمدد الأوعية الدموية في دماغها.

وتعتبر وضعية العجلة أيضاً من الحركات التي قد تسبب تشريح الشرايين في الرقبة خاصة عند تنفيذ إصدارات متطرفة من الانحناءات الخلفية. ويزداد الخطر بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية موجودة مسبقاً أو لديهم تاريخ من آلام الرقبة أو الصداع النصفي. كما أن ممارسة هذه الوضعيات بتقنية غير لائقة أو بحركات قسرية تضع الرقبة في أوضاع معرضة للخطر.

ورغم هذه التحذيرات يؤكد الخبراء أن هذه الحالات الفردية لا تعني أن رياضة اليوجا غير آمنة بشكل عام فهناك ملايين الأشخاص حول العالم يمارسونها دون مواجهة أي مشكلات صحية. لكن النقطة الجوهرية تكمن في أهمية عدم دفع الجسم إلى حدود قصوى أو ممارسة وضعيات متطرفة دون الحصول على التوجيه والإشراف المناسب من مدرب مؤهل ومن الضروري دائماً العمل على تحسين المحاذاة والتدرب بشكل تدريجي قبل محاولة أداء الوضعيات الصعبة.