اختتم المنتخب السعودي للشباب مشواره في بطولة كأس العالم 2025 لكرة القدم بتعادل إيجابي أمام نظيره النرويجي بهدف لمثله في مواجهة الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات ليحصد نقطته الوحيدة ويودع المنافسات رسميا من الدور الأول بعد تذيله ترتيب المجموعة السادسة.
شهد الشوط الثاني من المباراة إثارة بالغة حيث تمكن مهاجم المنتخب النرويجي نيكولاس من استغلال خطأ في الدفاع السعودي ليفتتح باب التسجيل لفريقه عند الدقيقة السابعة والأربعين لكن الرد السعودي لم يتأخر كثيرا فبعد لجوء الحكم الأوروجوياني جوستافو تيجيرا لتقنية الفيديو المساعد إثر اعتراض من مدرب الأخضر على مخالفة ضد حامد برناوي احتسب ركلة جزاء ترجمها اللاعب طلال حاجي إلى هدف التعادل في الدقيقة الثالثة والخمسين.
كاد اللاعب طلال حاجي أن يضيف هدفه الشخصي الثاني ويمنح السعودية التقدم بعد سبع دقائق فقط من تسجيله التعادل لكن ضربته الرأسية ارتطمت بالعارضة وحرمته من هز الشباك مجددا وفي المقابل أتيحت فرصة ذهبية للنرويج لحسم اللقاء حين احتسب الحكم ركلة جزاء لصالحهم في الدقيقة الثالثة والسبعين غير أن قائد الفريق ماركوس هولتن أهدرها لتبقى النتيجة على حالها.
شهدت دقائق الشوط الأول محاولات متبادلة بين الفريقين حيث بدأت النرويج بالتهديد عبر تسديدة للاعب ستات تصدى لها الحارس السعودي حامد الشنقيطي ببراعة بعد مرور خمس دقائق فقط من بداية اللقاء فيما جاء الرد السعودي عند الدقيقة الثامنة عشرة بتسديدة من عمار اليهيبي مرت بجوار القائم الأيمن للحارس النرويجي.
طالب البرازيلي ماركوس سواريز مدرب المنتخب السعودي بركلة جزاء في منتصف الشوط الأول تقريبا بعد سقوط اليهيبي داخل منطقة الجزاء إلا أن الحكم أمر باستئناف اللعب بعد مراجعته تقنية حكم الفيديو المساعد لينتهي النصف الأول من المواجهة بالتعادل السلبي بين المنتخبين.
هذه النتيجة والمشاركة بنقطة وحيدة تعيد إلى الأذهان ما حدث في مشاركة الأخضر الشاب العاشرة بنسخة عام 1999 التي أقيمت في نيجيريا حيث حصد الفريق آنذاك نقطة واحدة أيضا بعدما وقع في مجموعة ضمت المكسيك وإيرلندا وأستراليا وخسر حينها أمام أستراليا بهدف لثلاثة ثم أمام إيرلندا بهدفين دون رد قبل أن يتعادل مع المكسيك بهدف لمثله.
يأتي هذا التعادل في ختام رحلة المنتخب السعودي بالمونديال الحالي التي استهلها بالخسارة بهدف دون مقابل أمام منتخب كولومبيا ثم تلقى خسارة ثانية أمام منتخب نيجيريا بنتيجة هدفين مقابل ثلاثة.
