
سلط المحلل الرياضي بندر الرزيحان الضوء على قضية جوهرية تواجه المنتخب الوطني السعودي مشيرا إلى أن غياب العمل التراكمي المستمر على مدى السنوات الماضية أدى إلى تذبذب غير مقبول في مستويات الفريق. وأوضح الرزيحان خلال ظهوره في برنامج المنتصف أن الأداء المتميز الذي ظهر به الأخضر في عام 2022 لم يجد استمرارية وهو ما انعكس سلبا على النتائج والتطور في فترات لاحقة.
ولمعالجة هذه الإشكالية طرح الرزيحان حلا جذريا يتمثل في ضرورة استحداث منصب المدير الرياضي داخل هيكل المنتخب على أن يشغله اسم رياضي كبير وذو ثقل عالمي. وضرب مثلا بالنجم الفرنسي زين الدين زيدان ليس لشخصه بل لنوعية الدور الذي يمكن أن يلعبه مثل هؤلاء النجوم في رسم رؤية فنية وإدارية واضحة وطويلة الأمد تضمن استقرار العمل وتوحيد الأهداف.
وشدد المحلل الرياضي على أن المنتخب لا يمكنه المضي قدما وهو يعاني من هذه الفجوة في الاستمرارية فالتراجع بعد تحقيق قفزة نوعية في الأداء يعد مؤشرا على وجود خلل هيكلي وليس مجرد تراجع فني مؤقت. وأكد أن النجاح في فترة معينة يجب أن يكون أساسا للبناء عليه لا أن يصبح ذكرى عابرة يتبعها هبوط في المستوى.
وأشار الرزيحان إلى أن التركيز في الوقت الراهن ينصب بشكل كامل على المباراتين المقبلتين للمنتخب السعودي باعتبارهما محطتين مهمتين. وبعد الانتهاء من هذه المرحلة الحاسمة من المتوقع أن تبدأ الإدارة المعنية في دراسة وتنفيذ استراتيجيات جديدة ومختلفة تهدف إلى تطوير الأداء العام وضمان تحقيق نتائج إيجابية ومستقرة في المستقبل.